قوله: (خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ)
مخافة الفقر، وجل المفسرين على أن المراد به وأد البنات مخافة العار.
الغريب: قيل: إنهم زعموا أن صاحب البنات هو الله، تعالى عن
ذلك، وإن الملائكة بناته، فإلحاق البنات به أولى.
سؤال: لِمَ قال في هذه السورة: (نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ)، وقال في الأخرى: (نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ) ؟
الجواب: لأن التقدير: خشية إملاقٍ بهم نحن نرزقهم وإياكم.
والثاني تقديره، من خشية إملاق بكم نحن نرزقكم وإياهم.
قوله: (كَانَ خِطْئًا)
الخِطْأ والخَطَأ لغتان، مثل شِبْه وشَبَه، وقيل: الكسر ما كان عمدا، والفتح ما كان سهواً. وقراءة ابن كثير خِطاء، - بالكسر - والمد محمول على أنه مصدر فاعل في التقدير، لأن فاعَلَ فيه وإن كان غير ممنوع، فقد جاء بخِطاء، وهو مطاوع فاعَلَ، وقد جاء في الشواذ عن الحسن: - بالفتح والمد على أنه اسم من أخطا كالعَطاء من أخطيته.
قوله: (كَانَ فَاحِشَةً).
أي الزنا، والتاء في (فَاحِشَةً) للمبالغة، وقيل: محمول على الخصلة.
وهو غريب، وقيل: مصدر كالعاقبة والخالصة، وأفاد كان إنه لم يزل كذلك، والزنا: الوطْء من غير نكاح ولا ملك يمين.
قوله: (كُلُّ أُولَئِكَ).
أي كل هذه، فأجراه مجرى قول الشاعر:
والعيشُ بَعدَ أولئكَ الأيام


الصفحة التالية
Icon