الغريب: منهما يعود إلى بحر السماء وبحر الأرض، وذلك أن اللؤلؤ
والمرجان يكونان من اجتماعهما، لأن الصدف تفتح أفواهها عند المطر.
فحيث ما وقعت قطرة ظهرت لؤلؤة.
العجيب: ما حكاه الثعلبي في تفسيره: مرج البحرين: علي وفاطمة - رضي الله عنهما -، برزخ، محمد - عليه السلام -، يخرج منهما
اللؤلؤ والمرجان، الحسن والحسين - رضي الله عنهما -، وفيه ضعف عند
المحققين.
ومن العجيب أيضاً: هما بحر الحجة والشبهة بينهما برزخ، النظر
والاستدلال يخرج منهما الحق والصواب، ومثله: هما بحر العقل والهوى.
بينهما برزخ، لطف الله، يخرج منهما التوفيق والعصمة، ومثله: بحر الدنيا
وبحر العقبى، بينهما برزخ القبر، من قوله (وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ)، وقيل: بين
العبد وبين الله بحران: أحدهما: بحر النجاة وهو القرآن، من تعلق به نجا.
والثاني: بحر الهلاك، وهو الدنيا: من ركن إليها هلك، وهذه حكم رواها
الثعلبي، وليس هي من التفسير في شيء.
قوله: (كُلَّ يَوْمٍ)
متصل بمضمر، أي: هو في شأن يقع كل يوم.
الغريب: كل يوم ظرف للسؤال، فيحسن الوقف عليه، ومن الغريب:
هو كناية عن السؤال في شأن السائلين.
قوله: (سَنَفْرُغُ لَكُمْ)، تهديد ووعيد، وقيل: الفراغ للفعل:
التوفر عليه.
قوله: (فَيَوْمَئِذٍ لَا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلَا جَانٌّ (٣٩).