٤ -
﴿ونحن أعلم بما يستمعون بِهِ﴾ بِسَبَبِهِ مِنْ الْهُزْء ﴿إذْ يَسْتَمِعُونَ إلَيْك﴾ قِرَاءَتك ﴿وَإِذْ هُمْ نَجْوَى﴾ يَتَنَاجَوْنَ بَيْنهمْ أَيْ يَتَحَدَّثُونَ ﴿إذْ﴾ بَدَل مِنْ إذْ قَبْله ﴿يَقُول الظالمون﴾ في تناجيهم ﴿إنْ﴾ مَا ﴿تَتَّبِعُونَ إلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا﴾ مَخْدُوعًا مغلوبا على عقله قال تعالى
٤ -
﴿اُنْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَك الْأَمْثَال﴾ بِالْمَسْحُورِ وَالْكَاهِن وَالشَّاعِر ﴿فَضَلُّوا﴾ بِذَلِكَ عَنْ الْهُدَى ﴿فَلَا يَسْتَطِيعُونَ سبيلا﴾ طريقا إليه
٤ -
﴿وقالوا﴾ منكرين للبعث ﴿أئذا كنا عظاما ورفاتا أئنا لمبعوثون خلقا جديدا﴾
٥ -
﴿قل﴾ لهم ﴿كونوا حجارة أو حديدا﴾
٥ -
﴿أَوْ خَلْقًا مِمَّا يَكْبُر فِي صُدُوركُمْ﴾ يَعْظُم عَنْ قَبُول الْحَيَاة فَضْلًا عَنْ الْعِظَام وَالرُّفَات فَلَا بُدّ مِنْ إيجَاد الرُّوح فِيكُمْ ﴿فَسَيَقُولُونَ من يعيدنا﴾ إلى الحياة ﴿قل الذي فَطَرَكُمْ﴾ خَلَقَكُمْ ﴿أَوَّل مَرَّة﴾ وَلَمْ تَكُونُوا شَيْئًا لِأَنَّ الْقَادِر عَلَى الْبَدْء قَادِر عَلَى الْإِعَادَة بل هي أهون ﴿فسينغضون﴾ يحركون ﴿إليك رؤوسهم﴾ تَعَجُّبًا ﴿وَيَقُولُونَ﴾ اسْتِهْزَاء ﴿مَتَى هُوَ﴾ أَيْ الْبَعْث ﴿قل عسى أن يكون قريبا﴾
٥ -
﴿يَوْم يَدْعُوكُمْ﴾ يُنَادِيكُمْ مِنْ الْقُبُور عَلَى لِسَان إسْرَافِيل ﴿فَتَسْتَجِيبُونَ﴾ فَتُجِيبُونَ دَعْوَتَهُ مِنْ الْقُبُور ﴿بِحَمْدِهِ﴾ بأمره وقيل وله الحمد ﴿وتظنون إنْ﴾ مَا ﴿لَبِثْتُمْ﴾ فِي الدُّنْيَا ﴿إلَّا قَلِيلًا﴾ لِهَوْلِ مَا تَرَوْنَ
٥ -
﴿وقل لعبادي﴾ المؤمنين ﴿يقولوا﴾ للكفار الكلمة ﴿التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ﴾ يفسد ﴿بينهم إنَّ الشَّيْطَان كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا﴾ بَيِّن العداوة والكلمة التي هي أحسن هي
٥ -
﴿رَبّكُمْ أَعْلَم بِكُمْ إنْ يَشَأْ يَرْحَمكُمْ﴾ بِالتَّوْبَةِ وَالْإِيمَان ﴿أَوْ إنْ يَشَأْ﴾ تَعْذِيبكُمْ ﴿يُعَذِّبكُمْ﴾ بِالْمَوْتِ عَلَى الْكُفْر ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاك عَلَيْهِمْ وَكِيلًا﴾ فَتُجْبِرهُمْ عَلَى الْإِيمَان وَهَذَا قَبْل الْأَمْر بِالْقِتَالِ
٥ -
﴿وَرَبّك أَعْلَم بِمَنْ فِي السَّمَاوَات وَالْأَرْض﴾ فَيَخُصّهُمْ بِمَا شَاءَ عَلَى قَدْر أَحْوَالهمْ ﴿وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْض النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْض﴾ بِتَخْصِيصِ كُلّ مِنْهُمْ بِفَضِيلَةٍ كَمُوسَى بِالْكَلَامِ وَإِبْرَاهِيم بِالْخُلَّةِ وَمُحَمَّد بِالْإِسْرَاءِ {وآتينا داود زبورا


الصفحة التالية
Icon