حَاتِم عَن مُجَاهِد ﴿ألم تَرَ إِلَى رَبك كَيفَ مد الظل﴾ قَالَ: ظلّ الْغَدَاة قبل طُلُوع الشَّمْس ﴿وَلَو شَاءَ لجعله سَاكِنا﴾ قَالَ: لَا تصيبه الشَّمْس وَلَا يَزُول ﴿ثمَّ جعلنَا الشَّمْس عَلَيْهِ دَلِيلا﴾ قَالَ: تحويه ﴿ثمَّ قبضناه إِلَيْنَا﴾ فاجوينا الشَّمْس إِيَّاه ﴿قبضا يَسِيرا﴾ قَالَ: خَفِيفا
وَأخرج عبد بن حميد وَابْن أبي حَاتِم عَن الْحسن ﴿ألم تَرَ إِلَى رَبك كَيفَ مد الظل﴾ قَالَ: مده من الْمشرق إِلَى الْمغرب فِيمَا بَين طُلُوع الْفجْر إِلَى طُلُوع الشَّمْس ﴿وَلَو شَاءَ لجعله سَاكِنا﴾ قَالَ: تَركه كَمَا هُوَ ظلاً ممدوداً مَا بَين الْمشرق وَالْمغْرب
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن أَيُّوب بن مُوسَى ﴿ألم تَرَ إِلَى رَبك كَيفَ مد الظل﴾ قَالَ: الأَرْض كلهَا ظلّ
مَا بَين صَلَاة الْغَدَاة إِلَى طُلُوع الشَّمْس ﴿ثمَّ قبضناه إِلَيْنَا قبضا يَسِيرا﴾ قَالَ: قَلِيلا قَلِيلا
وَأخرج عبد بن حميد وَابْن الْمُنْذر عَن إِبْرَاهِيم التَّيْمِيّ وَالضَّحَّاك وَأبي مَالك الْغِفَارِيّ فِي قَوْله ﴿كَيفَ مد الظل﴾ قَالُوا: مَا بَين طُلُوع الْفجْر إِلَى طُلُوع الشَّمْس ﴿ثمَّ جعلنَا الشَّمْس عَلَيْهِ دَلِيلا﴾ قَالُوا: على الظل ﴿ثمَّ قبضناه إِلَيْنَا قبضا يَسِيرا﴾ يَعْنِي مَا تقبض الشَّمْس من الظل
وَأخرج عبد بن حميد عَن أبي الْعَالِيَة ﴿كَيفَ مد الظل﴾ قَالَ: من حِين يطلع الْفجْر إِلَى حِين تطلع الشَّمْس
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن السّديّ ﴿جعلنَا الشَّمْس عَلَيْهِ دَلِيلا﴾ قَالَ: يتبعهُ فيقبضه حَيْثُ كَانَ
وَأما قَوْله تَعَالَى: ﴿وَجعل النَّهَار نشوراً﴾
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن الرّبيع بن أنس قَالَ: إِن النَّهَار اثْنَتَا عشرَة سَاعَة فَأول السَّاعَة مَا بَين طُلُوع الْفجْر إِلَى أَن ترى شُعَاع الشَّمْس ثمَّ السَّاعَة الثَّانِيَة إِذا رَأَيْت شُعَاع الشَّمْس إِلَى أَن يضيء الاشراق
عِنْد ذَلِك لم يبْق من قُرُونهَا شَيْء وَصفا لَوْنهَا فَإِذا كَانَت بِقدر مَا تريك عَيْنك قيد رحمين فَذَلِك أول الضُّحَى وَذَلِكَ أَو سَاعَة من سَاعَات الضُّحَى ثمَّ من بعد ذَلِك الضُّحَى ساعتين ثمَّ السَّاعَة السَّادِسَة حِين نصف النَّهَار
فَإِذا زَالَت الشَّمْس عَن نصف النَّهَار فَتلك سَاعَة صَلَاة الظّهْر وَهِي الَّتِي قَالَ الله ﴿أقِم الصَّلَاة لدلوك الشَّمْس﴾ ثمَّ من بعد ذَلِك الْعشي ساعتين