أخرج سعيد بن مَنْصُور عَن أبي مَالك قَالَ: إِن أَبَا جهل كَانَ يَأْتِي بِالتَّمْرِ والزبد فَيَقُول تزقموا بِهَذَا الزقوم الَّذِي يَعدكُم بِهِ مُحَمَّد فَنزلت ﴿إِن شَجَرَة الزقوم طَعَام الأثيم﴾
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم والخطيب فِي تَارِيخه عَن سعيد بن جُبَير فِي الْآيَة قَالَ: ﴿الأثيم﴾ أَبُو جهل
وَأخرج أَبُو عبيد فِي فضائله وَابْن الْأَنْبَارِي وَابْن الْمُنْذر عَن عون بن عبد الله أَن ابْن مَسْعُود أَقرَأ رجلا ﴿إِن شَجَرَة الزقوم طَعَام الأثيم﴾ فَقَالَ الرجل: طَعَام الْيَتِيم فرددها عَلَيْهِ فَلم يستقم بهَا لِسَانه فَقَالَ: أتستطيع أَن تَقول: طَعَام الْفَاجِر قَالَ: نعم
قَالَ: فافعل
وَأخرج سعيد بن مَنْصُور وَعبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَالْحَاكِم وَصَححهُ عَن همام بن الْحَارِث قَالَ: كَانَ أَبُو الدَّرْدَاء يقرىء رجلا ﴿إِن شَجَرَة الزقوم طَعَام الأثيم﴾ فَجعل الرجل يَقُول: طَعَام الْيَتِيم
فَلَمَّا رأى أَبُو الدَّرْدَاء أَنه لَا يفهم قَالَ: إِن شَجَرَة الزقوم طَعَام الْفَاجِر
وَأخرج الْفرْيَابِيّ وَعبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر عَن مُجَاهِد فِي قَوْله ﴿خذوه فاعتلوه﴾ قَالَ: ادفعوه
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله ﴿ذُقْ إِنَّك أَنْت الْعَزِيز الْكَرِيم﴾ يَقُول: لست بعزيز وَلَا كريم
وَأخرج الْأمَوِي فِي مغازيه عَن عِكْرِمَة قَالَ: لَقِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَبَا جهل فَقَالَ: إِن الله أَمرنِي أَن أَقُول لَك (أولى لَك فَأولى ثمَّ أولى لَك فَأولى) (سُورَة الْقِيَامَة ٣٤ - ٣٥) قَالَ: فَنزع يَده من يَده وَقَالَ: مَا تَسْتَطِيع لي أَنْت وَلَا صَاحبك من شَيْء لقد علمت أَنِّي أمنع