الْقصاص بَين الدَّوَابّ حَتَّى يقْتَصّ للشاة الْجَمَّاء من القرناء بنطحتها فَإِذا فرغ الله من الْقصاص بَين الدَّوَابّ قَالَ لَهَا: كوني تُرَابا فيراها الْكَافِر فَيَقُول: (يَا لَيْتَني كنت تُرَابا)
وَأخرج الْحَاكِم بِسَنَد جيد عَن جَابر عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: تمد الأَرْض يَوْم الْقِيَامَة مد الْأَدِيم ثمَّ لَا يكون لِابْنِ آدم مِنْهَا إِلَى مَوضِع قَدَمَيْهِ
وَأخرج أَبُو الْقَاسِم الْخُتلِي فِي الديباج عَن ابْن عمر عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي قَوْله: ﴿إِذا السَّمَاء انشقت﴾ الْآيَة قَالَ: أَنا أول من تَنْشَق عَنهُ الأَرْض يَوْم الْقِيَامَة فأجلس جَالِسا فِي قَبْرِي وَإِن الأَرْض تحركت بِي فَقلت لَهَا: مَالك فَقَالَت: إِن رَبِّي أَمرنِي أَن ألقِي مَا فِي جوفي وَأَن أتخلى فَأَكُون كَمَا كنت إِذْ لَا شَيْء فيّ فَذَلِك قَوْله: ﴿وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وتخلت﴾
وَأخرج عبد الرَّزَّاق وَعبد بن حميد عَن قَتَادَة فِي قَوْله: ﴿وأذنت لِرَبِّهَا وحقت﴾ قَالَ: سَمِعت وأطاعت
وَفِي قَوْله: ﴿وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وتخلت﴾ قَالَ: أخرجت أثقالها وَمَا فِيهَا من الْكُنُوز وَالنَّاس وَفِي قَوْله: ﴿يَا أَيهَا الإِنسان إِنَّك كَادِح إِلَى رَبك كدحاً﴾ قَالَ: عَامل لَهُ عملا
وَأخرج ابْن أبي شيبَة عَن الضَّحَّاك ﴿يَا أَيهَا الإِنسان إِنَّك كَادِح إِلَى رَبك كدحاً﴾ قَالَ: عَامل إِلَى رَبك عملا
وَأخرج ابْن جرير عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله: ﴿إِنَّك كَادِح إِلَى رَبك كدحاً﴾ قَالَ: عَامل عملا ﴿فملاقيه﴾ قَالَ: ملاق عَمَلك
وَأخرج أَحْمد وَعبد بن حميد وَالْبُخَارِيّ وَمُسلم وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن الْمُنْذر وَابْن مرْدَوَيْه عَن عاشة قَالَت: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: لَيْسَ أحد يُحَاسب إِلَّا هلك فَقلت: أَلَيْسَ الله يَقُول: ﴿فَأَما من أُوتِيَ كِتَابه بِيَمِينِهِ فَسَوف يُحَاسب حسابا يَسِيرا﴾ قَالَ: لَيْسَ ذَلِك بِالْحِسَابِ وَلَكِن ذَلِك الْعرض وَمن نُوقِشَ الْحساب هلك