قوله: ﴿ مَّآ أَفَآءَ ٱللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ ٱلْقُرَىٰ ﴾ يعني قريظة والنضير، وخيبر، وفدك، وقريتى عرينة ﴿ فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي ٱلْقُرْبَىٰ ﴾ يعني قرابة النبي صلى الله عليه وسلم ﴿ وَٱلْيَتَامَىٰ وَٱلْمَسَاكِينِ وَٱبْنِ ٱلسَّبِيلِ كَيْ لاَ يَكُونَ دُولَةً ﴾ يعني يكون المال دولة ﴿ بَيْنَ ٱلأَغْنِيَآءِ مِنكُمْ ﴾ يعني لئلا يغلب الأغنياء الفقراء على الفىء، فيقسمونه بينهم، فأعطى النبي صلى الله عليه وسلم الفىء للمهاجرين، ولم يعط الأنصار غير رجلين، منهم سهل بن حنيف، وسماك بن خرشة، أعطاهما النبي صلى الله عليه وسلم أرضاً من أرض النضير، وإنما سموا المهاجرين لأنهم هجروا المشركين وفارقوهم، قوله: ﴿ وَمَآ آتَاكُمُ ٱلرَّسُولُ ﴾ يقول: ما أعطاكم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من الفىء ﴿ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَٱنتَهُواْ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ﴾ يخوفهم الله من المعاصي. ثم خوفهم، فقال: ﴿ إِنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلْعِقَابِ ﴾ [آية: ٧] إذا عاقب أهل المعاصي.


الصفحة التالية
Icon