﴿ قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ ٱسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ ٱلْجِنِّ ﴾ وذلك أن السماء لم تكن تحرس في الفترة ما بين عيسى إلى محمد صلى الله عليه وسلم فلما بعث الله عز وجل محمداً صلى الله عليه وسلم حرست السماء، ورميت الشياطين بالشهب، فقال: إبليس لقد حدث في الأرض حدثاً فاجتمعت الشياطين، فقال لهم إبليس: ائتونى بما حدث في الأرض من خبر، قالوا: نبى بعث في أرض تهامة. وكان في أول ما بعث تسعة نفر جاءوا من اليمن، ركب من الجن، ثم من أهل نصيبين من أشراف الجن وساداتهم إلى أرض تهامة فساروا حتى بلغوا بطن نخلة ليلا فوجدوا النبي صلى الله عليه وسلم قائماً يصلي مع نفر من أصحابه وهو يقرأ القرآن في صلاة الفجر ﴿ فَقَالُوۤاْ ﴾ فذلك قول الجن يعني أولئك التعسة النفر يا قومنا ﴿ إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً ﴾ يعني عزيزاً لا يوجد مثله [آية: ١].