قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آمَنْتُمْ بِهِ ﴾؛ الألِفُ في أوَّل هذه الآية ألِفُ استفهامٍ، ذُكرت على جهةِ الإنكارِ، والمعنى إذا نزلَ عليكم العذابُ آمَنتُم به؟ قالوا: نَعَمْ، قل لَهم يا مُحَمَّدُ: ﴿ الآنَ ﴾؛ تؤمنون ﴿ وَقَدْ كُنتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ ﴾؛ وهو العذابُ الدائم الذي لا ينقطعُ.
﴿ ثُمَّ قِيلَ ﴾؛ أي يقولون.
﴿ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ ذُوقُواْ عَذَابَ ٱلْخُلْدِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلاَّ بِمَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ ﴾؛ أي تعملون في الدُّنيا.