قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَٱتْلُ مَآ أُوْحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ ﴾؛ أي اقْرَأ عليهم القُرْآنَ وعرِّفْهم أنهُ الحقُّ؛ ﴿ لاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ ﴾؛ ولا خَلَفَ لخبرهِ ولا مغيِّرَ لهُ: قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَداً ﴾؛ أي مَلْجَأً أو مَعْدَلاً تَهربُ إليه، مِن قولِهم: لَحَدْتُ إلَى كَذا؛ إذا مِلْتَ إليه، ومنهُ اللَّحْدُ؛ لأنهُ يُمال به إلى ناحيةِ القبرِ، ومنه الإلحادُ في الدِّين الْمَيَلاَنُ عليهِ.