قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَلَوْلاَ فَضْلُ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ ﴾؛ محذوفُ الجواب؛ تقديرهُ: لَوْلاَ فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَفَضَحَكُمْ بما تركبونَ من الفواحشِ، ولعجَّلَكم بالعقوبةِ من غيرِ إمهالٍ، ولَبَيَّنَ الصادقَ من الكاذب، فيقامُ الحدُّ على الكاذب ﴿ وَأَنَّ ٱللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ ﴾؛ أي تَوَّابٌ على من رجعَ عن معاصي الله، حَكِيْمٌ فيما فرضَ من الحدودِ.