قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ كَتَبَ ٱللَّهُ لأَغْلِبَنَّ أَنَاْ وَرُسُلِيۤ ﴾؛ أي كتبَ ذلك في اللوحِ المحفوظ، وقال الحسنُ: (مَا أُمِرَ نَبيٌّ بحَرْبٍ فَغُلِبَ قَطُّ، وَإنَّ الرُّسُلَ عَلَى نَوْعَيْنِ: مِنْهُمْ مَنْ بُعِثَ بالْحَرْب، وَمِنْهُمْ مَنْ بُعِثَ بغَيْرِ حَرْبٍ، فَهُوَ غَالِبٌ بالْحُجَّةِ)، وقال تعالى:﴿ وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ ٱلْغَالِبُونَ ﴾[الصافات: ١٧٣].
وقوله تعالى: ﴿ إِنَّ ٱللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾؛ أي مَانِعٌ حِزْبَهُ من أنْ يَذِلَّ، عَزِيزٌ غالبٌ لِمَن نازعَ أولياءَهُ.


الصفحة التالية
Icon