قوله: (والترجي على تقدير غلبتهم) أي الترجي على فرض الغلبة المقتضية للاتباع. قوله: (على وجهين) أي تحقيقها وتسهيل الثانية، وكان عليه أن يقول وتركه، أي ترك الإدخال على الوجهين، فتكون القراءات أربعاً. قوله: ﴿ لأَجْراً ﴾ أي أجرة وجعلاً. قوله: ﴿ قَالَ نَعَمْ ﴾ أي لكم الأجرة على عملكم السحر، وزادهم بقوله: ﴿ وَإِنَّكُمْ إِذاً ﴾ الخ قوله: (فالأمر فيه) جواب عما يقال: كيف يأمرهم بفعل السحر، مع أنه لا يجوز الأمر به، لأن الأمر به رضا، والرضا بالكفر كفر، وحاصل الجواب: أن الممتنع الأمر به في حال كونه مستحسناً له، وأما الأمر به للتوسل لإبطاله، فليس فيه استحسان ولا رضا، بل هو الممدوح شرعاً. قوله: ﴿ وَقَالُواْ بِعِزَّةِ فِرْعَونَ ﴾ أي نقسم ونحلف بعزة فرعون، وأقسموا لفرط اعتقادهم في أنفسهم أنهم غالبون. قوله: (من الأصل) أي أصل الصيغة. قوله: (يقلبونه) أي يغيرونه عن حاله الأول من الجمادية، إلى كونه حية تسعى. قوله: (بتمويههم) الباء سببية. قوله: ﴿ فَأُلْقِيَ ٱلسَّحَرَةُ ﴾ أي خروا وسقطوا ساجدين لما رأوا من باهر المعجزة، فلم يتمالكوا أنفسهم. قوله: ﴿ رَبِّ مُوسَىٰ وَهَارُونَ ﴾ بدل مما قبله للتوضيح وللإشعار، بأن سبب إيمانهم، ما أجراه الله على يد موسى وهارون. قوله:(وإبدال الثانية ألفاً) صوابه الثالثة لأنها هي المنقلبة ألفاً، وترك قراءة أخرى، وهي حذف الأولى من الهمزتين وقلب الثانية ألفاً. قوله: (فعلمكم شيئاً منه وغلبكم بآخر) أي أخفاه منكم، وأراد فرعون بهذا الكلام التلبيس على قومه، لئلا يعتقدوا أن السحرة آمنوا على بصيرة وظهور حق. قوله: ﴿ لأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِّنْ خِلاَفٍ ﴾ حاصله أنهم لما آمنوا بأجمعهم، اشتد خوف فرعون على باقي قومه من دخولهم في الايمان، فنفر الباقي بقوله: ﴿ لأُقَطِّعَنَّ ﴾ الخ.