قوله: ﴿ أَكْثَرَ ٱلَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴾ أي فقد نص بالتصريح على الأكثر، فلا ينافي قوله: ما فرطنا في الكتاب من شيء، ومن جملته اختلافهم في شأن المسيح، وتفرقهم فيه فرقاً كثيرة، فوقع بينهم التباغض، حتى لعن بعضهم بعضاً. قوله: (أي عدله) دفع بذلك ما يقال إن القضاء مرادف للحكم فينحل، المعنى يقضي بقضائه أو يحكم بحكمه فأجاب بأن المراد بالحكم العدل. قوله: (فلا يمكن أحداً مخالفته) الخ، تفريع على العزيز، فكان المناسب تقديمه بلصقه. قوله: ﴿ فَتَوَكَّلْ عَلَى ٱللَّهِ ﴾ الخ، تفريع على كونه عزيزاً عليماً، أي فإذا ثبتت له هذه الأوصاف فالواجب على كل شخص تفويض الأمور إليه والثقة به. قوله: ﴿ إِنَّكَ عَلَى ٱلْحَقِّ ٱلْمُبِينِ ﴾ علة للتوكل وكذا قوله: ﴿ إِنَّكَ لاَ تُسْمِعُ ٱلْمَوْتَىٰ ﴾.
قوله: (بينها وبين الياء) أي فتقرأ متوسطة بين الهمزة والياء والقراءتان سبعيتان. قوله: ﴿ مُدْبِرِينَ ﴾ أي معرضين. قوله: ﴿ بِهَادِي ٱلْعُمْيِ ﴾ ضمنه معنى الصرف فعداه بعن. قوله: ﴿ إِلاَّ مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا ﴾ أي من سبق في علم الله أنه يكون مؤمناً ومن هنا قولهم لولا السابقة ما كانت اللاحقة.