قوله: ﴿ أَكَذَّبْتُم بِآيَاتِي ﴾ الاستفهام للتوبيخ والتقريع، والمعنى أنكرتموها وجحدتموها. قوله: ﴿ وَلَمْ تُحِيطُواْ بِهَا عِلْماً ﴾ الجملة حالية مؤكدة للإنكار والتوبيخ، والمعنى أنكرتموها من غير فهمها وتأملها، فهم مؤاخذون بالجهل والكفر. قوله: ﴿ أَمَّا ذَا ﴾ أم منقطعة بمعنى بل، وما اسم استفهام أدغمت ميم أم في ما، فقوله: (فيه إدغام ما الاستفهامية) أي الإدغام فيها. قوله: (حق العذاب) أي نزل بهم وهو كنهم في النار. قوله: ﴿ فَهُمْ لاَ يَنطِقُونَ ﴾ أي بحجة واعتذار. قوله: ﴿ أَلَمْ يَرَوْاْ ﴾ أي يعلموا. قوله: ﴿ أَنَّا جَعَلْنَا ٱلْلَّيْلَ ﴾ أي مظلماً بدلالة قوله: ﴿ وَٱلنَّهَارَ مُبْصِراً ﴾ عليه كما حذف ليتصرفوا فيه من قوله: ﴿ وَٱلنَّهَارَ مُبْصِراً ﴾ بدلالة قوله: ﴿ لِيَسْكُنُواْ فِيهِ ﴾ عليه، ففي الآية احتباك. قوله: (بمعنى يبصر فيه) أي فالإسناد مجازي من الإسناد إلى الزمان. قوله: (ليتصرفوا فيه) أي بالسعي في مصالحهم. قوله: ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ ﴾ أي الجعل المذكور. قوله: (دلالات على قدرته تعالى) أي من حيث اختلاف الليل والنهار والظلمة.


الصفحة التالية
Icon