قوله: ﴿ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي ﴾ الخ، أي خلصني منهم واحفظني من لحقوهم، قوله: ﴿ وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَآءَ مَدْيَنَ ﴾ أي بإلهام من الله، لعلمه بأن أرض مدين لا تسلط لفرعون عليها، وأن بينه وبين أهل مدين قرابة، لكونهم من ذرية إبراهيم وهو كذلك. قوله: (ابن ابراهيم) أي الخليل عليه السلام، وله ولد آخر اسمه مداين، فأولاده أربعة إسماعيل وإسحاق ومدين ومداين، وإنما لم يصرح في القرآن بمدين ومداين، لأنهما لم يكونا نبيين. قوله: (ولم يكن يعرف طريقها) وخرج بلا زاد ولا رفيق، ولم يكن له طعام إلا ورق الشجر ونبات الأرض، حتى ريئت خضرته في باطنه من خارج، وما وصل إلى مدين حتى وقع خف قدميه، وهو أول ابتلاء من الله لموسى. قوله: ﴿ سَوَآءَ ٱلسَّبِيلِ ﴾ من إضافة الصفة للموصوف، أي السبيل السوي. قوله: (أي الطريق الوسط) أي وكان لها ثلاث طرق، فأخذ موسى يمشي في الوسطى، وجاء الطلاب في أثره، فساروا في الأخريين ولم يعرفوا محله. قوله: (ملكا) أي وكان راكباً على فرس قيل هو جبريل. قوله: (بيده عنزة) هي فوق العصا دون الرمح، في طرفها حربة كحربة الرمح. قوله: (بئر فيها) أشار بذلك إلى أنه أطلق الحال وأراد المحل، فأطلق الماء وأريد البئر. قوله: (أي وصل إليها) أشار بذلك إلى أن المراد بالورود هنا الوصول، لأن الورود يطلق على الدخول في الشيء، وعلى الاطلاع على الشيء والوصول إليه، ومنه قوله تعالى:﴿ وَإِن مِّنكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا ﴾[مريم: ٧١] على مشهور التفاسير. قوله: (جماعة) أي كثيرة. قوله: ﴿ يَسْقُونَ ﴾ الجملة حال من فاعل ﴿ وَجَدَ ﴾، لأنها بمعنى لقي، فتنصب مفعولاً واحداً. قوله: (مواشيهم) هو معمول ﴿ يَسْقُونَ ﴾ وقد حذف في هذه الآية معمول ﴿ يَسْقُونَ ﴾ و ﴿ تَذُودَانِ ﴾ و ﴿ لاَ نَسْقِي ﴾ لأن المقصود الفعل لا المفعول. قوله: (جمع راع) أي على غير قياس، وقياسه بضم الراء كقاض وقضاة. قوله: (وفي قراءة) أي وهي سبعية أيضاً. قوله: ﴿ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ ﴾ أي فهذا وجه مباشرتنا للسقي بأنفسنا، قال الأجهوري في شرح خطبة الشيخ خليل. - تتمة - عاش شعيب نبي الله ثلاثة آلا ف سنة، ذكره الشيخ زروق، وفي رواية وكان في غنمه اثنا عشر ألف كلب، وفي رواية أنه عاش ثلاثة آلاف سنة وستمائة سنة اهـ ملخصاً من حاشية شيخنا الشيخ سليمان الجمل على فضائل رمضان للأجهوري. قوله: (لا يقدر أن يسقي) أي فيرسلنا اضطراراً. قوله: ﴿ فَسَقَىٰ لَهُمَا ﴾ أي سقى أغنامهما لأجلهما. قوله: (إلا عشرة أنفس) وقيل سبعة وقيل ثلاثون وقيل أربعون وقيل مائة. قوله: (لسمرة) بضم الميم، وهي شجرة عظيمة من شجر الطلح، وهي التي أمر صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء بالنزول والصلاة عندها. قوله: ﴿ إِنِّي لِمَآ أَنزَلْتَ إِلَيَّ ﴾ إن حرف توكيد والياء اسمها، و ﴿ لِمَآ أَنزَلْتَ ﴾ متعلق بفقير وهو خبر إن، و ﴿ أَنزَلْتَ ﴾ بمعنى تنزل، والمعنى إني فقير ومحتاج لما تنزله إلي من أي شيء، كان قليلاً أو كثيراً. قوله: (ادعيه لي) أي اطلبيه ليحضر عندي.