قوله: ﴿ كَيْفَ يُبْدِئُ ٱللَّهُ ٱلْخَلْقَ ﴾ لما تقدم ذكر التوحيد والرسالة ذكر الحشر، وهذه الأصول الثلاثة يجب الإيمان بها، ولا ينفك بعضها عن بعض. قوله: (وقرئ بفتحة) أي شذوذاً. قوله: (من بدأ وأبدأ) لف ونشر مشوش. قوله: ﴿ ثُمَّ ﴾ (هو) ﴿ يُعِيدُهُ ﴾ قدر الضمير إشارة إلى أن الجملة ليست معطوفة على ما قبلها، بل هي مستأنفة. قوله: ﴿ قُلْ سِيرُواْ فِي ٱلأَرْضِ ﴾ أمر من الله لمحمد صلى الله عليه وسلم بأن يقول لمنكري البعث ما ذكر، ليشاهدوا كيف أنشأ الله جميع الكائنات، ومن قدر على إنشائها بدءاً يقدر على إعادتها. قوله: (مع سكون الشين) راجع للقصر، والقراءتان سبعيتان. قوله: ﴿ يُعَذِّبُ مَن يَشَآءُ ﴾ أي في الدنيا والآخرة، وقوله: ﴿ وَيَرْحَمُ مَن يَشَآءُ ﴾ أي فيهما فلا يسأل عما يفعل. قوله: (لو كنتم فيها) أشار بذلك إلى أن المراد بالأرض والسماء حقيقتهما، ويصح أن يراد بهما جهة السفل والعلو. قوله: (أي القرآن والبعث) لف ونشر مرتب، فالأول راجع للآيات، والثاني للفاء. قوله: ﴿ أُوْلَـٰئِكَ يَئِسُواْ مِن رَّحْمَتِي ﴾ أي يوم القيامة، وعبر بالماضي لتحقيق وقوعه.


الصفحة التالية
Icon