قوله: (بالصرف وتركه) راجع لثمود فقط، وقوله: (بمعنى الحي والقبيلة) لف ونشر مرتب، لكونه بمعنى الحي يكون اسم جنس، لم يتوجد فيه العلمية التي هي إحدى علتي منع الصرف، وكونه بمعنى القبيلة يكون علم شخص على أبي القبيلة، فقد وجدت فيه العلتان. قوله: (إهلاكهم) أشار بذلك إلى أن فاعل تبين، ضمير عائد على الإهلاك. قوله: (بالحجر) راجع لثمود، وهو واد بين الشام والمدينة، وقوله: (واليمن) راجع لعاد. قوله: ﴿ وَكَانُواْ مُسْتَبْصِرِينَ ﴾ أي بواسطة الرسل، فلم يكن لهم عذر في ذلك، لأن الرسل بينوا طريق الحق بالحجج الواضحة له. قوله: (ذوي بصائر) أي عقلاء متمكنين من النظر والاستبصار، لكنهم لم يفعلوا تكبراً وعناداً. قوله: ﴿ وَقَارُونَ ﴾ قدمه على ﴿ فِرْعَوْنَ ﴾ لشرفه عليه وكونه ابن عم موسى. قول: ﴿ وَهَامَانَ ﴾ هو وزير فرعون. قوله: ﴿ فَٱسْتَكْبَرُواْ ﴾ أي تكبروا عن عبادة الله. قوله: ﴿ بِذَنبِهِ ﴾ الباء سببية أي بسبب ذنبه. قوله: ﴿ وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ ﴾ أي يعاملهم معاملة ملك ظالم في رعيته، وعلى فرض لو عذبهم بغير ذنب لا يكون ظالماً، لأنه الخالق المتصرف في ملكه على ما يريد.