قوله: ﴿ ٱلَّذِيۤ أَحْسَنَ ﴾ أي أحكم وأتقن. قوله: (صفة) أي لكل أو لشيء. قوله: (وبسكونها) أي وهما قراءتان سبعيتان. قوله: (بدل اشتمال) أي من كل شيء. قوله: (ذريته) سميت نسلاً لأنها تنسل أي تنفصل. قوله: (أي خلق آدم) أشار بذلك إلى أن الضمير في ﴿ سَوَّاهُ ﴾ عائد على (آدم) ويصح أن يكون عائداً على النسل، ويكون المعنى سوى أعضاءه في الرحم وصورها بعد أن كان يشبه الجماد، حيث كان نطفة ثم علقة ثم مضغة. قوله: ﴿ مِن رُّوحِهِ ﴾ الإضافة للتشريف. قوله: (أي لذريته) فيه التفات من الغيبة إلى الخطاب، والنكتة أن الخطاب إنما يكون مع الحي، فلما نفخ فيه الروح حسن خطابه. قوله: ﴿ قَالُوۤاْ أَءِذَا ضَلَلْنَا ﴾ حكاية لبعض قبائحهم وأباطيلهم، وقرأ العامة ضللنا بضاد معجمة ولام مفتوحة بمعنى ذهبنا، وقرئ شذوذاً بكسر اللام وبضم الضاد وكسر اللام مشددة. قوله: (وإدخال ألف بينهما) أي وتركه، فتكون القراءات أربعاً سبعيات. قوله: (في الموضعين) أي وهما ائذا ضللنا أئنا. قوله: ﴿ بَلْ هُم بِلَقَآءِ رَبِّهِمْ كَافِرُونَ ﴾ انتقال من جحدهم البعث إلى جحدهم لقاء الله بالمرة. قوله: ﴿ قُلْ ﴾ أي للكفار، وخصهم بالذكر لوجود التشنيع بعد ذلك. قوله: ﴿ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ ٱلْمَوْتِ ﴾ أسند التوفي في هذه الآية لملك الموت، وفي آية الأنعام للرسل، وفي الزمر لله تعالى، ولا منافاة بينهما، فما هنا محمول على مباشرة أخذها حتى تصل للحلقوم، وما في الأنعام محمول على معالجة أعوان عزرائيل لمن أمر بقبض روحه، فإن المباشر لإخراجها من الظفر إلى الحلقوم أعوانه، وما في الزمر محمول على الحقيقة، فإن المتوفى حقيقة هو الله تعالى، روي أن الدنيا جعلت لملك الموت مثل راحة اليد، فيأخذ منها من شاء أخذه من غير مشقة، فهو يقبض أرواح الخلق من مشارق الأرض ومغاربها، وله أعوان من ملائكة الرحمة وملائكة العذاب، وروي أن خطوته ما بين المشرق والمغرب، وروي أنه جعلت له الأرض مثل الطشت يتناول منه حيث يشاء، وقيل إنه على معراج بين السماء والأرض، وقيل إن له حربة تبلغ ما بين المشرق، وهو يتصفح وجوه الناس، فما من أهل بيت إلا وملك الموت يتصفحهم في كل يوم مرتين، فإذا رأى إنساناً قد انقضى أجله، ضرب رأسه بتلك الحربة وقال له: الآن ينزل بك عسكر الموت. قوله: (فيجازيكم بأعمالكم) أي عليها من خير وشر.