قوله: ﴿ أَفَلَمْ يَسِيرُواْ ﴾ الهمزة داخلة على محذوف، والفاء عاطفة عليه، والتقدير: أجبنوا وتركوا السير فلم يسيروا. قوله: ﴿ دَمَّرَ ٱللَّهُ عَلَيْهِمْ ﴾ المفعول محذوف قدره المفسر بقوله: (أنفسهم) الخ. قوله: ﴿ وَلِلْكَافِرِينَ ﴾ أي السائرين على قدم من قبلهم من الكفار، وقوله: ﴿ أَمْثَالُهَا ﴾ مقابلة الجمع تقتضي القسمة على الآحاد، أي إن لكل واحد من هؤلاء الكفار، عاقبة كعاقبة من تقدمه من الكفار أو أشد، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم أفضل من جمع الأنبياء، وشرعه جامع لجميع الشرائع، فالكفر به وبشرعه، كفر بجميع الشرائع، فيسبب ذلك عظم عذاب الكافر به. قوله: ﴿ وَأَنَّ ٱلْكَافِرِينَ لاَ مَوْلَىٰ لَهُمْ ﴾ أي ناصر لهم ولا معين ولا مغيث، وأما قوله تعالى:﴿ ثُمَّ رُدُّوۤاْ إِلَىٰ ٱللَّهِ مَوْلاَهُمُ ٱلْحَقِّ ﴾[الأنعام: ٦٢] فالمراد بالمولى المالك، فلم يحصل تناف. قوله: ﴿ إِنَّ ٱللَّهَ يُدْخِلُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ﴾ الخ، بيان لثمرة ولايته تعالى للمؤمنين في الآخرة. قوله: ﴿ كَمَا تَأْكُلُ ٱلأَنْعَامُ ﴾ الكاف في محل نصب، إما نعت لمصدر محذوف، أي أكلاً مثل أكل الأنعام، أو حال، أي أكلاً حال كونه مثل أكل الأنعام. قوله: ﴿ وَٱلنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ ﴾ مبتدأ أو خبر.


الصفحة التالية
Icon