قوله: ﴿ وَهُمْ كُفَّارٌ ﴾ الجملة حالية. قوله: ﴿ فَلَن يَغْفِرَ ٱللَّهُ لَهُمْ ﴾ خبر ﴿ إِنَّ ﴾.
قوله: (في أصحاب القليب) هو بئر في بدر، ألقيت فيه القتلى من الكفار، لكن حكمها عام في كل كافر مات على كفره. قوله: ﴿ فَلاَ تَهِنُواْ ﴾ الفاء فصيحة وقعت في جواب شرط مقدر، أي إذا تبين لكم بالأدلة القطعية عن الإسلام، وذل الكفر في الدنيا والآخرة ﴿ فَلاَ تَهِنُواْ ﴾.
قوله: (بفتح السين وكسرها) أي فهما قراءتان سبعيتان، وهذه الآية قيل ناسخة لآية﴿ وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَٱجْنَحْ لَهَا ﴾[الأنفال: ٦١] لأن الله منع من الميل إلى الصلح، إذ لم يكن بالمسلمين حاجة إيه، وقيل إنهما في وقتين مختلفين فيجوز الصلح عند الضرورة والاحتياج إليه، ولا يجوز عند القدرة والاستعداد، فهذه الآية مخصصة للآية المتقدمة. قوله: ﴿ وَأَنتُمُ ٱلأَعْلَوْنَ ﴾ الجملة حالية، وكذا قوله: ﴿ وَٱللَّهُ مَعَكُمْ ﴾.
قوله: (لام الفعل) أي وأصله الأعلوون بواوين، الأولى لام الفعل، والثانية واو الجمع، تحركت الواو الأولى وانفتح ما قبلها، قلبت ألفاً فالتقى ساكنان فحذفت الألف. قوله: (بالعون والنصر) أي فالمراد معية معنوية. قوله: (ينقصكم) أي أو يفردكم عنها، لأن الترة تطلق بالمعنيين، يقال: وتره حقه بتره وتراً نقصه، وأوتر أرضه بمعنى أفرده. قوله: ﴿ إِنَّمَا ٱلْحَيَٰوةُ ٱلدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ ﴾ اللعب ما يشغل الإنسان، وليس فيه منفعة الحال ولا في المآل، واللهو ما يشغل الإنسان عن مهمات نفسه. قوله: ﴿ وَلاَ يَسْأَلْكُمْ أَمْوَٰلَكُمْ ﴾ أي لا يأمركم بإخراج جميع أموالكم في الزكاة، بل يأمركم بإخراج بعضها. قوله: ﴿ فَيُحْفِكُمْ ﴾ عطف على الشرط و ﴿ تَبْخَلُواْ ﴾ جوابه. قوله: (يبالغ في طلبها) أي حتى يستأصلها. قوله: ﴿ وَيُخْرِجْ أَضْغَانَكُمْ ﴾ (لدين الإسلام) أي أحقادكم وبغضكم لدين الإسلام، وذلك لأن الإنسان جبل على محبة الأموال، ومن نوزع في حبيبه ظهرت سرائره، فمن رحمته على عباده، عدم التشديد عليهم في التكاليف.