قوله: ﴿ إِنَّمَا ٱلْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ﴾ كالتعليل لما قبله. قوله: ﴿ إِخْوَةٌ ﴾ (في الدين) أي من حيث إنهم ينتسبون إلى أصل واحد وهو الإيمان. قوله: ﴿ فَأَصْلِحُواْ بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ﴾ خص الاثنين بالذكر، لأنهما أقل من يقع بينهما النزاع، فإذا ألزمت المصالحة بين الأقل، كانت بين الأكثر أولى. قوله: (وقرئ) أي شذوذاً، وهذه القراءة تدل على أن قراءة التثنية معناها الجماعة. قول: ﴿ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ أي على تقولكم، وفي هذا الترجي إطماع من الكريم الرحيم.