قوله: ﴿ فَأَوْجَسَ ﴾ عطف على ما قدره المفسر. قوله: ﴿ خِيفَةً ﴾ أي من عدم أكلهم، فإن الضيف إذا لم يأكل من طعام رب المنزل يخاف منه. قوله: ﴿ قَالُواْ لاَ تَخَفْ ﴾ أي لما ظهر لهم أمارات خوفه. قوله: (إنا رسل ربك) أي إلى قوم لوط، وقيل: مسح جبريل العجل بجناحه، فقام يمشي حتى لحق بأمه، فعرفهم وأمن منهم. قوله: ﴿ فَأَقْبَلَتِ ٱمْرَأَتُهُ ﴾ أي لما سمعت البشارة المذكورة، وكانت في زاوية من زوايا البيت، فجاءت وقالت ما ذكر. قوله: (سارة) بالتخفيف والتشديد لغتان. قوله: (صيحة) تفسير لصرة، وتقدم في هود أنها ضحكت أي حاضت، فلم يكن بين البشارة والولادة إلا سنة. قوله: ﴿ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا ﴾ أي ضربته بيدها مبسوطة أو بأطراف أصابعها مثل المتعجب، وهي عادة النساء إذا أنكرن شيئاً. قوله: ﴿ وَقَالَتْ عَجُوزٌ ﴾ أي أنا عجوز. قوله: ﴿ قَالُواْ كَذَلِكِ ﴾ منصوب على المصدر بقال الثانية، أي مثل ذلك القول الذي أخبرناك به ﴿ قَالَ رَبُّكِ ﴾ أي قضى وحكم في الأزل، فلا تعجبي منه. قوله: ﴿ قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ ﴾ أي لما رأى من حالهم، وأن اجتماعهم لم يكن لهذه البشارة. قوله: ﴿ لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً ﴾ استدل به على أن اللائط يرجم بالأحجار، وكان في تلك المدائن ستمائة ألف، فأدخل جبريل جناحه تحت الأرض فاقتلعها ورفعها، حتى سمع أهل السماء أصواتهم، ثم قلبها، ثم أرسل الحجارة على من كان منهم خارجاً عنها. قوله: ﴿ مُّسَوَّمَةً ﴾ إما حال من ﴿ حِجَارَةً ﴾ أو صفة ثانية لها. قوله: ﴿ فَأَخْرَجْنَا مَن كَانَ فِيهَا ﴾ الخ، حكاية من جهته تعالى لما جرى على قوم لوط بطريق الإجمال، بعد حكاية ما جرى بين الملائكة مع إبراهيم. قوله: (أي قرى قوم لوط) أي وهي وإن لم تذكر، دل عليها السياق. قوله: ﴿ غَيْرَ بَيْتٍ ﴾ أي غير أهل بيت. قوله: (وهم لوط وابنتاه) أي وقيل: كانوا ثلاثة عشر منهم ابنتاه. قوله: (وصفوا بالإيمان والإسلام) أي لأن المسلم قد يكون مؤمناً وقد لا يكون. قوله: ﴿ وَتَرَكْنَا ﴾ أي ابقينا في القرى. قوله: (علامة) أي وهي تلك الأحجار والصخر المتراكم والماء الأسود المنتن، يشاهداها من يمر بأرضهم. قوله: (معطوف على فيها) أي على الضمير المجرور بفي. قوله: (المعنى وجعلنا) الخ، أشار بذلك إلى أن الكلام على حذف مضاف، والمفعول محذوف.