قوله: (تنزه عن صفات المحدثين) أي تعاظم بجلاله وجماله عن أوصاف المخلوقات أزلاً وأبداً. قوله: (السلطان) أي الاستيلاء والتمكن التام من سائر الموجودات فيتصرف فيها كيف شاء، والأوضح للمفسر أن يفسر اليد بالقدرة، والملك بالمملوكات، وإلا فإبقاء كلامه على ظاهره فيه ركة لا تخفى، إذ يصير المعنى: تبارك لذي بتصرفه التصرف، ولا معنى له. قوله: ﴿ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ تذليل لما قبله، قصه به إفادة أن قدرته تعالى ليست قاصرة على تغيير الأحوال، بل عامة التعلق بها، إيجاد الأعيان المتصرف فيها، وتغييرها من حال إلى حال.


الصفحة التالية
Icon