قوله: ﴿ فَإِذَا ٱلنُّجُومُ طُمِسَتْ ﴾ النجوم: مرفوعة بفعل محذوف يفسره ما بعده من باب الاشتغال. قوله: (وسيرت) أي بعد التفتيت. قوله: ﴿ أُقِّتَتْ ﴾ أي جعل لهم وقت للقضاء بينهم وبين أممهم، وهو يوم القيامة. قوله: (بالواو) أي على الأصل لأنه من الوقت، وقوله: (وبالهمز) أي لأن الواو لما ضمت قلبت همزة وهما سبعيتان. قوله: ﴿ لأَيِّ يَوْمٍ ﴾ متعلق بأجلت، والجملة مستأنفة أو مقولة لقول محذوف، أي يقال لأي يوم الخ، والقول منصوب على الحال من مرفوع أقتت، وقوله: ﴿ لِيَوْمِ ٱلْفَصْلِ ﴾ بدل من أي يوم بإعادة العامل، والاستفهام للتهويل والتعظيم. قوله: (ويؤخذ منه) أي من قوله: ﴿ لِيَوْمِ ٱلْفَصْلِ ﴾ وقوله: (جواب إذا) أي المحذوف، والتقدير (وقع الفصل). قوله: ﴿ وَمَآ أَدْرَاكَ ﴾ ﴿ مَآ ﴾ استفهامية مبتدأ، وجملة ﴿ أَدْرَاكَ ﴾ خبرها، والكاف مفعول أول، وقوله: ﴿ مَا يَوْمُ ٱلْفَصْلِ ﴾ جملة من مبتدأ وخبر، سادة مسد المفعول الثاني، والاستفهام الأول للاستبعاد والانكار، والثاني للتعظيم والتهويل. قوله: ﴿ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ ﴾ ﴿ وَيْلٌ ﴾ مبتدأ، سوغ الابتداء به كونه دعاء، و ﴿ لِّلْمُكَذِّبِينَ ﴾ خبره.
﴿ يَوْمَئِذٍ ﴾ ظرف لويل، وكررت هذه الجملة في هذه السورة عشر مرات، لمزيد الترغيب والترهيب، والمراد بالويل قيل العذاب والخزي، وقيل واد في جهنم فيه ألوان العذاب، لما روي أنه صلى الله عليه وسلم قال:" عرضت علي جهنم، فلم أر فيها وادياً اعظم من الويل ". وقيل إنه مجمع ما يسيل من قيح أهل النار وصديدهم.


الصفحة التالية
Icon