قوله: ﴿ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ﴾ نزلت في قوم من المؤمنين كان لهم أقارب من المنافقين والكفار وكانوا يواصلونهم. قوله: (أصفياء) أشار بذلك إلى أن في الكلام استعارة، حيث شبه الأصفياء ببطانة الثوب الملتصقة به، واستعير اسم المشبه به للمشبه على طريق الاستعارة التصريحية الأصلية، والجمع شدة الالتصاق على حد الناس دثار والأنصار شعار. قوله: (أي لا يقصرون في الفساد) أي فليس عندهم تقصير في ذلك بل هو شأنهم. قوله: ﴿ مَا عَنِتُّمْ ﴾ ما مصدرية تسبك بمصدر أي ودوا عنتكم بمعنى تعبكم ومشقتكم. قوله: (بالوقيعة فيكم) أي في أعراضكم بالغيبة وغيرها. قوله: (فلا توالوهم) أشار بذلك إلى أن جواب الشرط محذوف. قوله: ﴿ بِٱلْكِتَابِ ﴾ أي جنسه، وقوله: (ولا يؤمنون بكتابكم) أي القرآن. قوله: ﴿ وَإِذَا خَلَوْاْ ﴾ أي خلا بعضهم ببعض. قوله: ﴿ عَلَيْكُمُ ﴾ أي من أجلكم. قوله: ﴿ قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ ﴾ أي مصاحبين له وهو دعاء عليهم بذلك. قوله: (وجدب) هو ضد الخصب. قوله: (وجملة الشرط) أي وهي إن تمسكم إلخ قوله: (بالشرط) وهو قوله: ﴿ وَإِذَا لَقُوكُمْ ﴾ وقوله: (وما بينهما) أي وهو قوله: ﴿ قُلْ مُوتُواْ ﴾ الآية. قوله: (بكسر الضاد) أي فهما قراءتان سبعيتان، الأولى من ضار يضير، والثانية من ضر يضر، والفعل من كليهما مجزوم جواباً للشرط، وجزمه على الأولى ظاهر، وعلى الثانية بسكون مقدر على آخره منع من ظهوره اشتغال المحل بحركة الإتباع. قوله: ﴿ كَيْدُهُمْ ﴾ الكيد احتيال الشخص ليقع غيره في مكروه. قوله: (بالياء) وقد اتفق عليها العشرة، وقوله: (والتاء) أي وهي شاذة، فكان على المفسر أن ينبه على شذوذها، كأن يقول: وقرئ بالتاء كما هو عادته