قوله: ﴿ سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِي ﴾ أي أقسي قلوبهم وأطمسها عن فهم آياتي، فلا يتفكرون ولا يتدبرون. قوله: ﴿ بِغَيْرِ ٱلْحَقِّ ﴾ حال من ﴿ ٱلَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ ﴾ أي حال كونهم متلبسين بالدين الغير الحق. قوله: ﴿ وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا ﴾ أي لوجود الطبع على قلوبهم، وفي الآية إشارة إلى أن المتكبر المعترض، لا يستفيد نوراً ولا خيراً من الذي اعترض وتكبر عليه. قوله: ﴿ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ ﴾ أي بسبب تكذيبهم. قوله (تقدم مثله) أي في قوله:﴿ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي ٱلْيَمِّ ﴾[الأعراف: ١٣٦].
﴿ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَكَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ ﴾.
قوله: ﴿ وَٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ ﴾ مبتدأ، وجملة: ﴿ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ ﴾ خبره. وقوله (لعدم شرطه) أي الثواب وهو الإيمان، فالإيمان شرط في الثواب لأنه مقدار من الجزاء، يعطى للمؤمنين في مقابلة أعمالهم السحنة، فأعمال الكفار الحسنة، لا تتوقف عن نية يجازون عليها في الدنيا، او يخفف عنهم من العذاب غير الكفر، لكنه لا يقال له ثواب، كذا قرر الأشياخ. قوله: ﴿ هَلْ يُجْزَوْنَ ﴾ استفهام إنكاري بمعنى النفي، ولذا أشار له المفسر بقوله: (ما).


الصفحة التالية
Icon