قوله: ﴿ آيَاتُ ٱلْكِتَابِ ﴾ خبر اسم الإشارة. قوله: (والإضافة) أي في قوله: ﴿ آيَاتُ ٱلْكِتَابِ ﴾ والمعنى تلك آيات من الكتاب، لأن المشار إليه بعض القرآن. قوله: (المحكم) أشار بذلك إلى أن فعيلاً بمعنى مفعول، ومعناه: الذي لا يتطرق إليه الفساد، ولا تغيره الدهور، ولا يعتريه الكذب ولا التناقض، ويصح أن يكون بمعنى فاعل، أي الحاكم، أي ذو الحكم، لاشتماله على الأحكام الدينية المتعبد بها. قوله: (استفهام إنكاري) أي والمعنى لا يليق، ولا ينبغي لأهل مكة أن يتعجبوا من إرساله صلى الله عليه وسلم حيث قالوا: العجب أن الله لم يجد رسولاً يرسله إلى الناس إلا يتيم أبي طالب.