قوله: ﴿ قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرّاً ﴾ إلخ. أي لا استطيع أن أدفع الضر، إن أراد الله نزوله بي، ولا أستطيع جلب نفع أراد الله منعه عني. قوله: ﴿ إِلاَّ مَا شَآءَ ٱللَّهُ ﴾ يحتمل أن يكون متصلاً، والتقدير إلا ما شاء الله أن أملكه وأقدر عليه، أو منقطعاً، والتقدير لكن ما شاء الله من ذلك، فإني أملك لكم الضر وأجلب العذاب. قوله: ﴿ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ ﴾ هذا من جملة ما أجابهم به، والمعنى حيث كان لكل أمة أجل محدود لا تتعداه، فلا معنى لاستعجالكم العذاب. قوله: (يتأخرون) إلخ. أشار بذلك إلى أن السين في ﴿ يَسْتَأْخِرُونَ ﴾ و ﴿ يَسْتَقْدِمُونَ ﴾ زائدة، والمعنى ورد أن الصدقة تزيد في العمر، فالجواب: أن المراد بالزيادة البركة، لأن الأجل الذي سبق في علم الله لا يتغير. قوله: ﴿ قُلْ أَرَأَيْتُمْ ﴾ أي قل للذين يستعجلون العذاب. قوله: (موضع المضمر) أي وهو الواو التي مع تاء المخاطب، والتقدير ماذا تستعجلون، وعدل عنه لأجل الوصف بالإجرام تبكيتاً عليهم. قوله: (وجملة الاستفهام جواب الشرط) أي تقدير الفاء، لأن الجملة اسمية. قوله: (والمراد به) أي الاستفهام. قوله: (لإنكار التأخير) أي المستفاد من ثم، والتقدير أأخرتم ثم آمنتم به إذا وقع. والمعنى لا ينبغي هذا التأخير، لأن الإيمان في هذه الحالة غير نافع.