قوله: (الكثير الصدق) وصفه بذلك لأنه جربه في السجن في تعبير الرؤيا وغيره. قوله: (أي الملك) أي ومن عنده. قوله: (أي ازرعوا) إنما حمله على الأمر مناسبة قوله: ﴿ فَذَرُوهُ ﴾ وإلا فالمناسب إبقاؤه على حاله من الأخبار لأنها تفسير للرؤيا، وفيه إشارة إلى أن الله أمر بذلك، لتحتم حصوله في علمه تعالى. قوله: ﴿ دَأَباً ﴾ بفتح الهمزة وسكونها قراءتان سبعيتان، وهو مصدر وقع موقع الحال. قوله: (وهي تأويل السبع السمان) أي والسبع الخضر. قوله: (لئلا يفسد) أي يأكله السوس كما هو شأن غلال مصر ونواحيها، ومنعه من الفساد ببقائه في سنبله من خصوصيات يوسف، وإلا ففي زمننا بقاؤه في سنبله لا يدفع عنه الفساد. قوله: (وهي تأويل السبع العجاف) أي والسبع اليابسات. قوله: (أي تأكلونه فيهن) أشار بذلك إلى أن الإسناد مجازي من الإسناد للظرف، كما في: نهاره صائم. قوله: (تدخرون) أي للبذر. قوله: ﴿ ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذٰلِكَ عَامٌ ﴾ إلخ، هذه بشارة لهم زيادة على تعبير الرؤيا. قوله: ﴿ يُغَاثُ ٱلنَّاسُ ﴾ إما من الغوث وهو الفرج وزوال الكرب، أو من الغيث وهو المطر. والمعنى فيه: يزول كرب الناس، ويفرج عنهم بنزول المطر، وتتاب الخير عليهم. قوله: (الأعتاب) أي يعصرونها خمراً، وقوله: (وغيرها) أي كالزيتون والسمسم والكتان والقصب وغير ذلك. قوله: ﴿ وَقَالَ ٱلْمَلِكُ ﴾ مرتب على محذوف قدره المفسر بقوله: (لما جاءه الرسول) الخ، وذلك أن الساقي لما رجع إلى الملك، وأخبره بما عبر به يوسف رؤياه واستحسنه الملك، وعرف أن الذي قاله كائن لا محالة، قال ائتوني به حتى أبصره، فرجع الساقي وقال له أجب الملك، فقال له ارجع إلخ. قوله: ﴿ فَلَمَّا جَآءَهُ ٱلرَّسُولُ ﴾ مرتب على محذوف، أي فذهب الرسول إلى طلبه، فلما جاءه إلخ. قوله: (إظهار براءته) أي لتظهر براءة ساحته، ويعلم أنه سجن ظلماً. قوله: ﴿ إِلَىٰ رَبِّكَ ﴾ أي وهو الملك. قوله: ﴿ إِنَّ رَبِّي ﴾ (سيدي) أي فالمراد به العزيز، وهو استشهاد بكونه يعلم مكرهن وكيدهن، ويصح أن يكون المراد بالرب الله تعالى، وحينئذ يكون في كلامه التفويض لله تعالى وهو الأقرب. قوله: (فجمعهن) أي وكانت زليخا معهن، وخاطبهن جميعاً ولم يخص زليخا بالخطاب ستراً عليها.


الصفحة التالية
Icon