قوله: ﴿ صُوَاعَ ٱلْمَلِكِ ﴾ أي آلة كيله، وإنما اتخذ آلة كيل لعزة ما يكال به في ذلك الوقت، وفيه قراءات كثيرة السبعية منها واحدة وهي صواع وما عداها شاذ. قوله: ﴿ حِمْلُ بَعِيرٍ ﴾ أي جعلا له. قوله: ﴿ قَالُواْ تَٱللَّهِ ﴾ إلخ، إنما قالوا ذلك، لما ظهر من أحوالهم ما يدل على صدقهم، حيث كانوا مواظبين على الطاعات والخيرات، حتى بلغ من أمرهم أنهم سدوا أفواه دوابهم، لئلا تأكل شيئاً من أموال الناس. قوله: ﴿ لَقَدْ عَلِمْتُمْ ﴾ اللام موطئة لقسم محذوف تأكيد لما قبله. قوله: (ووجد فيكم) الجملة حالية، والمعنى فما جزاؤه إن كنتم غير صادقين في قولكم، والحال أنه ظهر خلاف ما قلتم. قوله: (خبره) ﴿ مَن وُجِدَ ﴾ أي فمن اسم موصول ووجد صلتها، والكلام على حذف مضاف أي استرقاق من وجد، أشار المفسر بقوله يسترق. قوله: (وكانت سنة آل يعقوب) أي طريقهم وشريعتهم يسترق السارق سنة. قوله: ﴿ كَذٰلِكَ ﴾ (الجزاء) أي المذكور وهو استرقاق السارق. قوله: (فصرفوا) أي ردوا من المكان الذي لحقهم فيه جماعة الملك.


الصفحة التالية
Icon