قوله: ﴿ ذَلِكَ مِنْ أَنْبَآءِ ٱلْغَيْبِ ﴾ أي الأخبار المغيبة التي لم تكن تعلمها قبل الوحي. قوله: ﴿ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ ﴾ كالعلة لقوله: ﴿ مِنْ أَنْبَآءِ ٱلْغَيْبِ ﴾ ولقوله: ﴿ نُوحِيهِ إِلَيْكَ ﴾.
قوله: ﴿ وَهُمْ يَمْكُرُونَ ﴾ أي يحتالون فيما دبروه. قوله: (وإنما حصل لك علمها من جهة الوحي) أي فيكون إخبار معجزة، لأنه لم يطالع الكتب القديمة، ولم يأخذ من أحد من البشر، فإتيانه بتلك القصة العظيمة على أبلغ وجه، من غير غلط ولا تحريف، غاية الإعجاز. قوله: ﴿ وَمَآ أَكْثَرُ ٱلنَّاسِ ﴾ إلخ، هذه تسلية له صلى الله عليه وسلم. قوله: ﴿ وَلَوْ حَرَصْتَ ﴾ هذه الجملة معترضة بين ما وخبرها. قوله: ﴿ وَكَأَيِّن ﴾ مبتدأ، و ﴿ مِّن آيَةٍ ﴾ تمييز، وهو تسلية أخرى له صلى الله عليه وسلم، والمعنى لا تتعجب من إعراضهم عنك، فإن إعراضهم عن الآيات الدالة على وحدانية الله وقدرته أغرب وأعجب. قوله: (كم) أشار بذلك إلى أن ﴿ وَكَأَيِّن ﴾ بمعنى (كم) الخبرية التي للتكثير. قوله: ﴿ فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ ﴾ صفة الآية، وقوله: ﴿ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا ﴾ خبر المبتدأ. قوله: ﴿ وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ ﴾ الجملة حالية.