قوله: ﴿ وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِٱللَّهِ ﴾ أي وما يعترف أكثرهم بالتوحيد حيث يقولون: الله هو الخالق الرزاق المعطي المانع وغير ذلك. قوله: (يعنونها) أي الأصنام بقولهم (إلا شريكاً هو لك). قوله: (نقمة تغشاهم) أي عقوبة تشملهم وتحيط بهم. قوله: ﴿ هَـٰذِهِ سَبِيلِيۤ ﴾ أي طريقي وشريعتي. قوله: ﴿ أَدْعُو إِلَىٰ ٱللَّهِ ﴾ أي أدل الناس على طاعته ودينه. قوله: (حجة واضحة) أي بها يتميز الحق من الباطل. قوله: (عطف على أنا المبتدأ) إلخ، أي فأنا مبتدأ ﴿ وَمَنِ ٱتَّبَعَنِي ﴾ عطف عليه، وقوله: ﴿ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ ﴾ جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم، فالوقف على قوله: ﴿ أَدْعُو إِلَىٰ ٱللَّهِ ﴾ يكون في المقام جملتان: الأولى تنتهي لقوله: ﴿ أَدْعُو إِلَىٰ ٱللَّهِ ﴾ والثانية مبدؤها لقوله: ﴿ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ ﴾ إلخ، وهذا ما جرى عليه المفسر في الإعراب. قوله: (من جملة سبيله) راجع لقوله: ﴿ وَسُبْحَانَ ٱللَّهِ وَمَآ أَنَاْ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ ﴾ فهما معطوفان على قوله: ﴿ أَدْعُو إِلَىٰ ٱللَّهِ ﴾ كأنه قال: شريعتي أدعو إلى الله وأسبح الله، وكوني لست من المشركين على بصيرة أنا ومن اتبعني. قوله: ﴿ وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً ﴾ رد على أهل مكة حيث قالوا: هلا بعث الله لنا ملكاً، والمعنى كيف يتعجبون من ذلك، مع أن جميع رسل الله الذين كانوا من قبلك بشر مثلك. قوله: (وفي قراءة) أي وهي سبعية أيضاً. قوله: (لجفائهم) أي غلظ طبعهم، وهو مقابل لقوله: (وأحلم)، وقوله: (وجهلهم) مقابل لقوله: (أعلم) فهو لف ونشر مشوش. قوله: ﴿ أَفَلَمْ يَسِيرُواْ ﴾ الهمزة داخلة على محذوف، والفاء عاطفة على ذلك المحذوف، والتقدير أعموا فلم يسيروا إلخ، والاستفهام للتوبيخ. قوله: ﴿ فِي ٱلأَرْضِ ﴾ أي في أسفارهم. قوله: ﴿ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ﴾ أي كقولهم هود وصالح ولوط وغيرهم ممن هلكوا. قوله: (من إهلاكهم) بيان لآخر أمرهم. قوله: ﴿ وَلَدَارُ ٱلآخِرَةِ ﴾ أي الدار الآخرة. قوله: ﴿ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ ٱتَّقَواْ ﴾ أي وأما لغيرهم فليست خيراً لهم لحرمانهم من نعيمها. قوله: (الله) قدره إشارة إلى أن مفعول ﴿ ٱتَّقَواْ ﴾ محذوف. قوله: (بالياء والتاء) أي فهما قراءتان سبعيتان.