قوله: ﴿ حَتَّىٰ يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَىٰ ﴾ غاية لعكوفهم بطريق التعلل والتسويف، لا بطريق الوعد وترك عبادته عند رجوعه. قوله: ﴿ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ﴾ ظرف منصوب بمنعك. والمعنى أي شيء منعك وقت رؤيتك ضلالهم. قوله: (لا زائدة) أي للتأكيد. المعنى ما منعك من اتباعي في الغضب لله، والمقاتلة لمن كفر بقوله: (بإقامتك بين من يعبد غير الله) أي ولم يبالغ في منعهم والإنكار عليهم. قوله: (بكسر الميم) أي فحذفت الياء وبقيت الكسرة دالة عليها، وقوله: (وفتحها) أي فحذفت الألف المنقلبة عن الياء، وبقيت الفتحة دالة عليها، والقرءاتان سبعيتان. قوله: (أعطف لقلبه) أي لا لكونه أخاه من أمة فقط، فإن الحق أنه شقيقه. قوله: (وكان أخذ شعره) أي الرأس. قوله: ﴿ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي ﴾ معطوف على ﴿ أَن تَقُولَ ﴾ أي وخشيت عدم ترقبك، أي انتظارك وتأملك في قولي حتى تفهم عذري، فالياء في ﴿ قَوْلِي ﴾ واقعة على هارون، هذا هو المتبادر من عبارة المفسر، وقيل إنه معطوف على ﴿ فَرَّقْتَ ﴾ أي وخشيت أن تقول لم ترقب قولي، أي تحفظه وتعمل به، فعليه الياء واقعة على موسى. قوله: ﴿ قَالَ بَصُرْتُ ﴾ بضم الصاد في قراءة العامة من باب ظرف، وقرئ بكسرها من باب تعب. قوله: (بالياء) أي بنو إسرائيل وقوله: (والتاء أي أنت وقومك، والقراءتان سبعيتان. قوله: ﴿ مِّنْ أَثَرِ ٱلرَّسُولِ ﴾ أي وعرفه لسابق الألفة، فلما جاء جبريل ليطلب موسى إلى الميقات لأخذ التوراة، كان راكباً على فرس، كلما وضعت حافرها على شيء أخضر، فعرف السامري أن للتراب الذي تضع الفرس حافرها عليه شأناً. قوله: (في صورة العجل) أي في فمه. قوله: (المصاغ) صوابه المصوغ كما في بعض النسخ. قول: (طلبوا منك) أي حين جاوزوا البحر كما قال تعالى:﴿ وَجَاوَزْنَا بِبَنِيۤ إِسْرَآئِيلَ ٱلْبَحْرَ فَأَتَوْاْ عَلَىٰ قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَىٰ أَصْنَامٍ لَّهُمْ ﴾[الأعراف: ١٣٨] الآية.


الصفحة التالية
Icon