﴿ يَسْأَلُكَ ﴾: تعنتاً.
﴿ أَهْلُ ٱلْكِتَابِ أَن تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَاباً ﴾: جُملة بخطٍّ سَماوي كالتوراة.
﴿ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ فَقَدْ سَأَلُواْ مُوسَىٰ أَكْبَرَ مِن ذٰلِكَ ﴾: فلا عجب منهم.
﴿ فَقَالُوۤاْ أَرِنَا ٱللَّهَ جَهْرَةً ﴾: عياناً.
﴿ فَأَخَذَتْهُمُ ٱلصَّاعِقَةُ ﴾: نار من السماء.
﴿ بِظُلْمِهِمْ ﴾: وهو تعنتهم في السؤال.
﴿ ثُمَّ ٱتَّخَذُواْ ٱلْعِجْلَ ﴾: إلهاً.
﴿ مِن بَعْدِ مَا جَآءَتْهُمُ ٱلْبَيِّنَاتُ ﴾: المعجزات.
﴿ فَعَفَوْنَا عَن ذٰلِكَ ﴾: بقبول توبتهم.
﴿ وَآتَيْنَا مُوسَىٰ سُلْطَاناً ﴾: تسَلُّطاً.
﴿ مُّبِيناً ﴾: عليهم مع نهاية عنادهم، فيه بشارة بنصرة حبيبه عليه الصلاةُ والسلامُ.
﴿ وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ ٱلطُّورَ ﴾: حين أبوا قبول أحكام التوراة.
﴿ بِمِيثَاقِهِمْ ﴾: بسبب ميثاقهم ليقبلوه.
﴿ وَقُلْنَا لَهُمُ ﴾: ابتداء.
﴿ ٱدْخُلُواْ ٱلْبَابَ سُجَّداً ﴾: تواضعاً كما مَرَّ ﴿ وَقُلْنَا لَهُمْ لاَ تَعْدُواْ ﴾: لا تظلموا باصطياد السمك ﴿ فِي ٱلسَّبْتِ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِّيثَاقاً غَلِيظاً ﴾: على ذلك.
﴿ فَبِمَا نَقْضِهِم ﴾: أي: فعلنا بهم ما فَعَلْنَا بنقضهم.
﴿ مِّيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِم بَآيَاتِ ٱللَّهِ ﴾: المعجزات.
﴿ وَقَتْلِهِمُ ٱلأَنْبِيَآءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ﴾: عندهم.
﴿ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ ﴾: أوعية للعلم كما مر ومتعلق الباء فعلنا بهم ما فعلنا ﴿ بَلْ طَبَعَ ٱللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ ﴾: رَدٌّ لما قالوا.
﴿ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً ﴾: منهم المذكور.
﴿ وَبِكُفْرِهِمْ ﴾: بعيسى عطف على نقضهم ﴿ وَقَوْلِهِمْ عَلَىٰ مَرْيَمَ بُهْتَاناً عَظِيماً ﴾: الزنا.
﴿ وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا ٱلْمَسِيحَ عِيسَى ٱبْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ ٱللَّهِ ﴾: أي: بزعمه، أو وصفوه به استهزاءً، أو وصفه تعالى تعظيما.
﴿ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـٰكِن شُبِّهَ لَهُمْ ﴾: وقع لهم التشبيه بين عيسى وشاب من أنصاره أو طيطانوس اليهودي الذي قصد قتله وذمهم به لتبجُّحِهم به، لا لقولهم هذا حسب حسبانهم.
﴿ وَإِنَّ ٱلَّذِينَ ٱخْتَلَفُواْ فِيهِ ﴾: في عيسى.
﴿ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ ﴾: قال بعضهم: قتلناه، وقال آخر: بل وجه وجه، وبدنه غير بدنه، وآخر: هو ابن الله رفعه إليه، وآخر: صُلِبَ النَّاشُوْتُ، ورفع اللاهوت وغير ذلك أيضاً.
﴿ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ ٱتِّبَاعَ ٱلظَّنِّ ﴾: هو هنا مجاز عن الشك فلا ينافي: ﴿ لَفِي شَكٍّ ﴾، أي: لكنهم يتبعون الظن.
﴿ وَمَا قَتَلُوهُ ﴾: قتلا.
﴿ يَقِيناً ﴾: كما زعموا، أو حال مؤكدة للنفي.
﴿ بَل رَّفَعَهُ ٱللَّهُ إِلَيْهِ ﴾: فإن السماء محل ظهور سلطانه.
﴿ وَكَانَ ٱللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً ﴾: فيما دَبَّر.
﴿ وَإِن ﴾: ما أحد.
﴿ مِّنْ أَهْلِ ٱلْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ ﴾: بعيسى.
﴿ قَبْلَ مَوْتِهِ ﴾: أي: الكتابي عند مُعاينة ملك الموت بأنه عبد الله ورسوله، فلم ينفعه أو أهل كتاب زما نزوله يومئذٍ عند خروج الدجال فإنه يهلكه وتصير الملل واحدة وهي ملة الإسلام ويلبث أربعين سنة، ثم يموت ويصَلِّي عليه المسلمون، وروي أنه يدفن بجنب عمر -رضي الله عنه-.
﴿ وَيَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً ﴾: بكفرهم أو إيمانهم به على الثاني.
﴿ فَبِظُلْمٍ ﴾: عظيم صدر.
﴿ مِّنَ ٱلَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ ﴾: إشارة إلى قوله: " وعلى الذين هادوا " في الأنعام. واعلم أن التحريم لأحد ثلاث: الأول: للجناية وهذا يُحرِّمه الشرعُ والعقلُ، والثاني: لغلبة ضره على نفعه وإن ظن العقل خلافه: الثالث: لكسر شهوة بعض، وإن كان نافعاً جدّاً، فيحرمه الشرع على مَنْ يستحقُّ كما نحن فيه.
﴿ وَبِصَدِّهِمْ ﴾: منعهم.
﴿ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ ﴾: صدّاً أوناساً.
﴿ كَثِيراً * وَأَخْذِهِمُ ٱلرِّبَا وَقَدْ نُهُواْ عَنْهُ ﴾: في التَّوراةِ ﴿ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ ٱلنَّاسِ بِٱلْبَاطِلِ ﴾: كالرشوة.
﴿ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ ﴾: دُوْنَ مَنْ آمن.
﴿ عَذَاباً أَلِيماً * لَّـٰكِنِ ٱلرَّاسِخُونَ ﴾: المتقون.
﴿ فِي ٱلْعِلْمِ مِنْهُمْ وَٱلْمُؤْمِنُونَ ﴾: كلهم.
﴿ يُؤْمِنُونَ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيكَ ﴾: القرآن ﴿ وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَٱلْمُقِيمِينَ ٱلصَّلٰوةَ ﴾: نُصِبَ مَدْحاً، لا كَمَا يُرْوى عن عائشة -رضي الله عنه-: " أَنَّه ممَّا أّخْطّأّ فيه الكُتَّابُ ".
﴿ وَٱلْمُؤْتُونَ ٱلزَّكَاةَ وَٱلْمُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ أُوْلَـٰئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْراً عَظِيماً * إِنَّآ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ كَمَآ أَوْحَيْنَآ إِلَىٰ نُوحٍ وَٱلنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَآ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَٱلأَسْبَاطِ ﴾: أولادُ يعقوب.
﴿ وَعِيسَىٰ وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً ﴾: كتابه، وبضم الزَّاي جمع " زبرط بمعنى زبور، أي: أتيناهُ صُحُفاً مزبُورة، وخصَّهم بالذِّكْر لمزيد شرفهم.
﴿ وَ ﴾: أرسلنا.
﴿ رُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ ﴾: في السور المكية.
﴿ وَرُسُلاً لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ ٱللَّهُ مُوسَىٰ تَكْلِيماً ﴾: وهو منتهى مراتب الوحي، أي: شأنك في الوحي كشأنهم إذا أعطيت كل ما أعطوا، فمعادنك كمعاندهم أَرسَلْنا.


الصفحة التالية
Icon