﴿ وَٱتْلُ ﴾: يا محمد.
﴿ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ٱبْنَيْ ءَادَمَ ﴾: هابيل وهابيل تلاوة ملتبسة.
﴿ بِٱلْحَقِّ ﴾: بالصدق.
﴿ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَاناً ﴾: هو كل ما يتقرب به إلى الله.
﴿ فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا ﴾: هابيل تقرب بكبش فأكلته النار، وهو الذي فدى به إسماعيل وقيل: يحمل سمين.
﴿ وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ ٱلآخَرِ ﴾: قابيل، تقرب بزرع، وهو أردأ قمحه، وسبب القربان: الاختلاف في تزوج توأمة هابيل، وعن ابن عباس رضي الله عنه: أن سببه: أنه لم يكن مسكين يقبل الصدقة، فقبلتها النار، فحسد أخاه، و ﴿ قَالَ ﴾: له.
﴿ لأَقْتُلَنَّكَ قَالَ ﴾: هابيل.
﴿ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ ٱللَّهُ مِنَ ٱلْمُتَّقِينَ ﴾: فلم تقتلني لقبول قرباني، والله ﴿ لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَآ أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لأَقْتُلَكَ إِنِّيۤ أَخَافُ ٱللَّهَ رَبَّ ٱلْعَالَمِينَ ﴾: وكان هابيل أقوى ومنعه الورع.
﴿ إِنِّيۤ أُرِيدُ أَن تَبُوءَ ﴾: أن ترجع.
﴿ بِإِثْمِي ﴾: كله أو بإثم قتلى.
﴿ وَإِثْمِكَ ﴾: الذي لم يتقبل قربانك به.
﴿ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ ٱلنَّارِ ﴾: أراد إن كان ذلك واقعاً بيننا لا محالة، فأريد أن يكون لك لا لي، فليس من قبيل إرادة بغضه، وقيل: تقديره: لا تبوء.
﴿ وَذَلِكَ جَزَآءُ ٱلظَّالِمِينَ * فَطَوَّعَتْ ﴾: سهلت.
﴿ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ ﴾: وهو ابن عشرين سنة.
﴿ فَأَصْبَحَ ﴾: فصار.
﴿ مِنَ ٱلْخَاسِرِينَ ﴾: فلما قتله ما درى ما ينصع به.
﴿ فَبَعَثَ ٱللَّهُ غُرَاباً ﴾: إلى غُرابٍ ميِّتٍ.
﴿ يَبْحَثُ ﴾: ينبش التراب.
﴿ فِي ٱلأَرْضِ لِيُرِيَهُ ﴾: الله أو الغراب.
﴿ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ ﴾: جسد.
﴿ أَخِيه ﴾: فإنه مما يستقبح في موته.
﴿ قَالَ يَاوَيْلَتَا ﴾: يا هلاكي -تعالى- كلمة جَزع، والألف بدل من ياء المتكلم.
﴿ أَعَجَزْتُ ﴾ عن ﴿ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَـٰذَا ٱلْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ ٱلنَّادِمِينَ ﴾: على فقد أخيه لا على قتله فلا يكون توبة على أنها تؤثرُ في حق العباد، واسود جسده، وتبرأ عنه أبواه.
﴿ مِنْ أَجْلِ ﴾: سبب.
﴿ ذٰلِكَ ﴾: أي: قتله أخاه.
﴿ كَتَبْنَا ﴾: حَكمنا ﴿ عَلَىٰ بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ ﴾: قتل.
﴿ نَفْسٍ أَوْ ﴾: بغير.
﴿ فَسَادٍ فِي ٱلأَرْضِ ﴾: كالشرك وقطع الطريق.
﴿ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ ٱلنَّاسَ جَمِيعاً ﴾: لأنه سن القتل وجرى الناس عليه في الحديث:" على ابن آدم القاتل أولاً كفل من إثم كل قاتل "أو معناه كل الناس خصومه إن لم يكن له ولي.
﴿ وَمَنْ أَحْيَاهَا ﴾: تسبب إلى بقاء حياتها.
﴿ فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً ﴾: لأنه سنة وأيضاً الناس كجسم واحداً، فمؤذي البعض كمؤذي الكل، وصائنه كصائنه، وكذا جاء في التفسير: إن المؤمنين خُصماء القاتل بغير حقّ، وأما قتل الكفرة فكقطع العضو الفاسد لإبقاء حياتها.
﴿ وَلَقَدْ جَآءَتْهُمْ ﴾: بني إسرائيل.
﴿ رُسُلُنَا بِٱلّبَيِّنَٰتِ ﴾: المعجزات.
﴿ ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مِّنْهُمْ بَعْدَ ذٰلِكَ ﴾: المجيء.
﴿ فِي ٱلأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ ﴾: في القتل ونحوه.


الصفحة التالية
Icon