﴿ قُلْ أَرَأَيْتُمْ ﴾ أخبروني ﴿ إِنْ أَخَذَ ٱللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ ﴾: أصمكم وأعمالكم ﴿ وَخَتَمَ عَلَىٰ قُلُوبِكُمْ ﴾: حتى لا تفهموا شيئا.
﴿ مَّنْ إِلَـٰهٌ غَيْرُ ٱللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِهِ ﴾: بأحد منها أو بذكر المذكور.
﴿ ٱنْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ ﴾: نُوضِّحُ ونكرِّر ﴿ ٱلآيَاتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ ﴾: يُعرضون عنها ﴿ قُلْ أَرَءَيْتَكُمْ ﴾: أخبروني.
﴿ إِنْ أَتَـٰكُمْ عَذَابُ ٱللَّهِ بَغْتَةً ﴾: أي: على غفلة.
﴿ أَوْ جَهْرَةً ﴾: مع تقدمه.
﴿ هَلْ يُهْلَكُ ﴾: [مايُهْلَكُ] به هلاك سخط.
﴿ إِلاَّ ٱلْقَوْمُ ٱلظَّٰلِمُونَ ﴾: كما فعل في الأمم، فلا يرد أن غيرهم يهلكون ﴿ وَمَا نُرْسِلُ ٱلْمُرْسَلِينَ إِلاَّ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ ﴾ أي: لا نطلب منهم الآيات بعد وضوح دينهم بالمعجزات ﴿ فَمَنْ ءَامَنَ وَأَصْلَحَ ﴾: العمل ﴿ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ﴾: عند الفزع الأكبر ﴿ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾: على ما فات من دنياهم ﴿ وَٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا يَمَسُّهُمُ ﴾: يصيبهم ﴿ ٱلْعَذَابُ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ ﴾: ولما كان من تكذيبهم قولهم: إن صدقت فوسِّع لنا وأخبرنا عن المستقبل فيما نأكل، نزلت: ﴿ قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ ٱللَّهِ ﴾: لأوسع عليكم ﴿ وَلاۤ أَعْلَمُ ٱلْغَيْبَ ﴾: حتى أخبركم بمستقبل الأمور.
﴿ وَلاۤ أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ ﴾: فاقدر على ترك الأكل، وما قيد الثاني بالقول، لأن كثيرا من الناس يزعمونه فنفاه عن نفسه، ونفى زعم الآخرين.
﴿ إِنْ ﴾ ما ﴿ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ ﴾: كالرسل قبلي.
﴿ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي ٱلأَعْمَىٰ ﴾: الضال.
﴿ وَٱلْبَصِيرُ ﴾: المهتدي.
﴿ أَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ ﴾: فتهتدون.
﴿ وَأَنذِرْ بِهِ ﴾: بالقرآن.
﴿ وَأَنذِرْ بِهِ ٱلَّذِينَ يَخَافُونَ ﴾: هول ﴿ أَن يُحْشَرُوۤاْ إِلَىٰ رَبِّهِمْ ﴾: لا مُنكريه فإنهم أشقياء لا ينتفعون به.
﴿ لَيْسَ لَهُمْ مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ ﴾: يتولَّى أمُورَهُم.
﴿ وَلاَ شَفِيعٌ ﴾: يشفعهم بدون إذنه.
﴿ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴾: المعاصي ﴿ وَلاَ تَطْرُدِ ﴾: لا تبعد عن مجلسك بسؤال عظماء قريش، فقراء المؤمنين.
﴿ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِٱلْغَدَاةِ وَٱلْعَشِيِّ ﴾: أي: دائماً.
﴿ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ﴾: مخلصين لذاته.
﴿ مَا ﴾: أنزل.
﴿ عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِم ﴾: حساب إيمانهم ﴿ مِّن شَيْءٍ ﴾: فيمكن أن يكون إيمانهم أعظم عند الله من إيمان من تطردهم ليؤمن.
﴿ وَمَا ﴾: أي: كما أنه ما.
﴿ مِنْ حِسَابِكَ ﴾: حساب إيمانك.
﴿ عَلَيْهِمْ مِّن شَيْءٍ ﴾: والجملتان بمنزلة واحدة، عنى بها مؤدي:﴿ وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ﴾[الأنعام: ١٦٤]، فمعناه: لا تؤاخذ أنت ولا هم بحساب صاحبه فلم تكلف الأولى، أي: لم تكف جملة ﴿ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِم مِّن شَيْءٍ ﴾.
﴿ فَتَطْرُدَهُمْ ﴾: جواب النفي ﴿ فَتَكُونَ مِنَ ٱلظَّالِمِينَ * وَكَذٰلِكَ ﴾: الفتن.
﴿ فَتَنَّا ﴾ ابتلينا ﴿ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ ﴾ كالشريف الكافر بالوضيع المؤمن.
﴿ لِّيَقُولوۤاْ ﴾: في فقراء المؤمنين: ﴿ أَهَـٰؤُلاۤءِ مَنَّ ٱللَّهُ عَلَيْهِم مِّن بَيْنِنَآ ﴾: أي: لو مَنَّ علينا.
﴿ أَلَيْسَ ٱللَّهُ بِأَعْلَمَ بِٱلشَّٰكِرِينَ ﴾: فيوقفهم لشكرهم.
﴿ وَإِذَا جَآءَكَ ٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا ﴾: الفقراء المنهي عن طردهم ﴿ فَقُلْ ﴾: منك.
﴿ سَلَٰمٌ عَلَيْكُمْ ﴾: أو بلّغ سلامنا إليهم ﴿ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَىٰ نَفْسِهِ ٱلرَّحْمَةَ ﴾: التزمها.
﴿ أَنَّهُ ﴾ وبالفتح بدلٌ من الرحمة ﴿ مَن عَمِلَ مِنكُمْ سُوۤءًا بِجَهَٰلَةٍ ﴾: جاهلاً بمفاسدها، وقال الحسن: كل من عمل معصية فهو جاهل.
﴿ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ ﴾: عمله.
﴿ فَأَنَّهُ غَفُورٌ ﴾: له.
﴿ رَّحِيمٌ ﴾: به.


الصفحة التالية
Icon