﴿ فَلَعَلَّكَ ﴾: لكثرة تخليطهم عليك يتوهَّم أنك ﴿ تَارِكٌ بَعْضَ ﴾: أي: تبليغ بعض.
﴿ مَا يُوحَىٰ إِلَيْكَ ﴾: وهو ما فيه سبُّ آلهتهم، وطعن دينهم فتركه مخافة زيادة كفرهم على ظاهره، ولا يلزم من توقعه لوجود ما يدعو إليه وقوعه لجواز صارف كعصمته منه.
﴿ وَضَآئِقٌ بِهِ صَدْرُكَ ﴾: أي: عَارضٌ لك أحيانا بتبليغه ضيق صدر مخافة.
﴿ أَن يَقُولُواْ لَوْلاَ ﴾: هَلاَّ.
﴿ أُنزِلَ عَلَيْهِ كَنزٌ أَوْ جَآءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّمَآ أَنتَ نَذِيرٌ ﴾: إنما عليك الإنذار.
﴿ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ﴾: فتوكَّلْ عليه.
﴿ أَمْ ﴾: بل.
﴿ يَقُولُونَ ٱفْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِعَشْرِ سُوَرٍ مِّثْلِهِ ﴾: بلاغة.
﴿ مُفْتَرَيَٰتٍ ﴾: مُختلقَاتٍ، فإنكم أشعرُ وأكتب مني، ثم لما عجزوا تحداهم بسورة كما مَرَّ من كَوْن القرآن غير مُفْترى لا يضر بالمُماثلة إذ الكلام على زعمهم.
﴿ وَٱدْعُواْ ﴾: إلى معاونتكم.
﴿ مَنِ ٱسْتَطَعْتُمْ مِّن دُونِ ٱللَّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴾: أنه مفترى.
﴿ فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ ﴾: مَنْ دعوتموهم لمعاونتكم هُنا أيها المشركون.
﴿ فَٱعْلَمُوۤاْ أَنَّمَآ أُنزِلَ ﴾: ملتبسا ﴿ بِعِلْمِ ٱللَّهِ ﴾: بما لا يعلمه إلا الله، أي: لا يعلم بمواقع تأليفه في عُلوِّ طبقته إلا الله - تعالى - فلا يقدر عليه سواه ﴿ وَ ﴾: اعلموا.
﴿ أَن لاَّ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ ﴾: لظهور عجز آلهتكم.
﴿ فَهَلْ أَنتُمْ مُّسْلِمُونَ ﴾: داخلون في الإسلام بعد قيام الحجة.