﴿ قَالُواْ ﴾: أخوة يوسف ﴿ وَأَقْبَلُواْ عَلَيْهِمْ ﴾: على طالبي السقاية: ﴿ مَّاذَا تَفْقِدُونَ ﴾: أي: شيء ضاع عنكم؟ ﴿ قَالُواْ نَفْقِدُ صُوَاعَ ﴾: صَاع.
﴿ ٱلْمَلِكِ وَلِمَن جَآءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ ﴾: من الطعام.
﴿ وَأَنَاْ بِهِ ﴾: بالحمل.
﴿ زَعِيمٌ ﴾: كفيل، دل على جواز الجعالى وضمان الجُعْلِ قبل العمل.
﴿ قَالُواْ ﴾ تَعَجُّباً: ﴿ تَٱللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُمْ ﴾: بأعمالنا الصالحة وسدِّ أفواه الدواب الصالحة كردِّ بضاعة جُعلَتْ في رحالنا ﴿ مَّا جِئْنَا لِنُفْسِدَ فِي ٱلأَرْضِ وَمَا كُنَّا سَارِقِينَ * قَالُواْ ﴾: المؤذنون.
﴿ فَمَا جَزَآؤُهُ ﴾: السارقُ ﴿ إِن كُنتُمْ كَاذِبِينَ ﴾: في البراءة.
﴿ قَالُواْ جَزَآؤُهُ مَن وُجِدَ فِي رَحْلِهِ ﴾: أي: استرقاقاً.
﴿ فَهُوَ جَزَاؤُهُ ﴾: فقط كما هو شرع يعقوب، فهو لتقرير الحكم، يعني أخذ السارق جزاؤه لا غير نحو: حق زيدٍ أن يُطْعَمَ ويكسى، فهذا حقه لا غير ﴿ كَذٰلِكَ ﴾: الجزاء.
﴿ نَجْزِي ٱلظَّالِمِينَ ﴾: بالسرقة.
﴿ فَبَدَأَ ﴾: المؤذنون.
﴿ بِأَوْعِيَتِهِمْ ﴾: بتفتيشها قبل وعاء أخيه من أبويه لنفي التهمةِ ﴿ ثُمَّ ٱسْتَخْرَجَهَا مِن وِعَآءِ أَخِيهِ كَذٰلِكَ ﴾: الكيد ﴿ كِدْنَا لِيُوسُفَ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ ﴾: ما صحَّ أخذ السارق.
﴿ فِي دِينِ ٱلْمَلِكِ ﴾: إذ جزاؤه عندم الضرب والتغريم مثل المسروق.
﴿ إِلاَّ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُ ﴾: إلاَّ بمشيئته استرقاقه على دين يعقوب على ألسنة إخوته إن جزاؤه الاسترقاق ﴿ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَآءُ ﴾: بالعلم، كرفع يوسف.
﴿ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ ﴾: استؤنس به بأن علمه تعالى غير زائل، ورد بأن المراد ذي علم من الخلق، وبأن العليم من له العلم البالغ، وهو الله تعالى.