﴿ وَقَالَتِ ٱلْيَهُودُ لَيْسَتِ ٱلنَّصَارَىٰ عَلَىٰ شَيْءٍ وَقَالَتِ ٱلنَّصَارَىٰ لَيْسَتِ ٱلْيَهُودُ عَلَىٰ شَيْءٍ ﴾: له أصل.
﴿ وَهُمْ يَتْلُونَ ٱلْكِتَابَ ﴾: الذي فيه تصديق من كفروا به.
﴿ كَذَلِكَ قَالَ ٱلَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ ﴾: كآبائهم.
﴿ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَٱللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴾: بمجازاتهم.
﴿ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَّنَعَ مَسَاجِدَ ٱللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا ٱسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَآ ﴾: بالهدم ما عمله النصارى ببيت المقدس، أو بالتعطيل، كصَدِّ المشركين المؤمنين من مكة، وحكمه يعُمُّ كل مَسجدً، ونفي الأطْلَمِيَّة هنا كناظره مبالغة شائعة في كلام البلغاء، كَلَا فتى إلَّا عليّ، فلا ينافي نظائره ولا يضر أظلميه نحو المشرك، ولو سلم عدم المبالغة فغايته أنه عام خصص.
﴿ أُوْلَـٰئِكَ ﴾: المانعون.
﴿ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَآ إِلاَّ خَآئِفِينَ ﴾: أي: لا تمكنوهم من دخولها إلا تحت هدنة، هذا فيه بشارة بنصرنا، وجَوَّزَ أبو حنيفة دخولهم مطلقاً، ومنعه مالك من الحرم لآية:﴿ إِنَّمَا ٱلْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ ﴾[التوبة: ٢٤]، وفرَّقَ الشافعيُّ بين المسجد الحرام وغيره ﴿ لَّهُمْ فِي ٱلدُّنْيَا خِزْيٌ ﴾: قَتْلٌ وسَبْيٌ.
﴿ وَلَهُمْ فِي ٱلآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ * وَللَّهِ ٱلْمَشْرِقُ وَٱلْمَغْرِبُ ﴾: فإن منعتم من المسجد الحرام أو الأقصى ﴿ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ ﴾ شطر القبلة.
﴿ فَثَمَّ وَجْهُ ٱللَّهِ ﴾ جهته التي أمر بها.
﴿ إِنَّ ٱللَّهَ وَاسِعٌ ﴾: محيط بالخلق رحمة.
﴿ عَلِيمٌ ﴾: بالأعمال، وعن ابن عمر -رضي الله عنه- أنها نزلت في صلاة المسافر.


الصفحة التالية
Icon