﴿ وَ ﴾: أهلنكنا ﴿ قَوْمَ نُوحٍ مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْماً فَاسِقِينَ * وَٱلسَّمَآءَ بَنَيْنَٰهَا بِأَييْدٍ ﴾: بقوة ﴿ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ ﴾: ذوو سعة وقدرة ﴿ وَٱلأَرْضَ فَرَشْنَاهَا ﴾: بسطناها ﴿ فَنِعْمَ ٱلْمَاهِدُونَ ﴾: نحن ﴿ وَمِن كُلِّ شَيْءٍ ﴾: مما تشاهدونه ﴿ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ ﴾: صنفين مختلفين كالسماء والأرض والسهل والجبل ونحوه ﴿ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾: فتعلمون أن التعدد من خواص الممكن، قل لهم: ﴿ فَفِرُّوۤاْ إِلَى ٱللَّهِ ﴾: إلى عبادته من عقابه ﴿ إِنِّي لَكُمْ مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ * وَلاَ تَجْعَلُواْ مَعَ ٱللَّهِ إِلَـٰهاً آخَرَ إِنِّي لَكُمْ مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ ﴾: كرره تأكيدا، قصتم ﴿ كَذَلِكَ مَآ أَتَى ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ قَالُواْ ﴾: فيه ﴿ سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ * أَتَوَاصَوْاْ ﴾: كلهم ﴿ بِهِ ﴾ بهذا القول ﴿ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ ﴾: فطغياهم جرَّهم إليه لا تواصيهم ﴿ فَتَوَلَّ ﴾: أعرض ﴿ عَنْهُمْ فَمَآ أَنتَ بِمَلُومٍ ﴾: بعد التبليغ ﴿ وَذَكِّرْ ﴾: بالقرآن ﴿ فَإِنَّ ٱلذِّكْرَىٰ تَنفَعُ ٱلْمُؤْمِنِينَ ﴾: في علمنا ﴿ وَمَا خَلَقْتُ ٱلْجِنَّ وَٱلإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ ﴾: أي: بحيث يتأتي منهم العبادة وهذا كخلق الفرس للكرّ والفرّ، فلا ينافي:﴿ وَلَقَدْ ذَرَأْنَا ﴾[الأعراف: ١٧٩]، واللام للعاقبة، وعن علي رضي الله تعالى عنه، إلا ليؤمروا بالعبادة، وعن مجاهد: إلا ليعرفون، ترك الملك مع أنه أكمل العباد المكلفين لأن الكلام في ذم الكفرة لتركهم ما خلقوا له، وهو مختص بالثقلين أو لدخولهم في الجن لاستتارهم ﴿ مَآ أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ ﴾: لأنفسهم ﴿ وَمَآ أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ ﴾: كالسادة مع عبيدهم، فليشتغلوا بماخلقوا له ﴿ إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلرَّزَّاقُ ﴾: لكل ما يفتقر إلى الرزق ﴿ ذُو ٱلْقُوَّةِ ٱلْمَتِينُ ﴾: شديد القوة ﴿ فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ ذَنُوباً ﴾: نصيبا من العذاب ﴿ مِّثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ ﴾: المُدَمَّرِيْن ﴿ فَلاَ يَسْتَعْجِلُونِ ﴾: بقولكم: متى هذا الوعد؟ ﴿ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن يَوْمِهِمُ ٱلَّذِي يُوعَدُونَ ﴾: القيامة أو بدر - واللهُ أعْلمُ.


الصفحة التالية
Icon