﴿ وَإِلَـٰهُكُمْ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ ﴾: كرّر الإله لبيان اعتبار الوحدة في الأولوهية، ثم رفع توهم أن في الوجود إله سواه بقوله: ﴿ لاَّ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ ٱلرَّحْمَـٰنُ ٱلرَّحِيمُ ﴾: ثم قالوا: إن صدقت فأتنا بآية، فنزل: ﴿ إِنَّ فِي خَلْقِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ ﴾ جَمَعَ لاختلافِ طبقاتها طبعاً ﴿ وَٱلأَرْضِ وَٱخْتِلاَفِ ٱللَّيْلِ وَٱلنَّهَارِ ﴾: نُوراً وظُلمةً ونحوها أو تعاقبها.
﴿ وَٱلْفُلْكِ ٱلَّتِي تَجْرِي فِي ٱلْبَحْرِ بِمَا ﴾: بالذي.
﴿ يَنفَعُ ٱلنَّاسَ ﴾: في نحو تجارتهم، وقّضم الفُلْك على الرياح والسحاب لأن المقصود ذِكر مَنْفعة البحر وهو منشؤهما غالباً.
﴿ وَمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مِن مَّآءٍ فَأَحْيَا بِهِ ٱلأَرْضَ ﴾: بالنبات.
﴿ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ ﴾: فرق ﴿ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ ٱلرِّيَاحِ ﴾: في مهابِّها كالشَّمال وغيره، وأحوالها كالعاصفة وغيرها.
﴿ وَٱلسَّحَابِ ٱلْمُسَخَّرِ ﴾: المُذلَّل لأمْر الله، مشتق من السَّحْبِ لجَرّ بعضه بعضاً.
﴿ بَيْنَ ٱلسَّمَآءِ وَٱلأَرْضِ لآيَاتٍ ﴾: لوحدته وقدرته.
﴿ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ﴾: يستعملون العقل فيما خُلقَ له.


الصفحة التالية
Icon