.. وقال صلى الله عليه وسلم: «إِنَّمَا الأَْعْمَالُ بِالنَّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى» (٤٧).
ثانياً:... تخلَّق بأخلاق القرآن، واعمل بعموم مكارم الأخلاق التي دعا إليها، وبخاصة التواضع وترك العُجْب بالنفس، مع الاتصاف بالوقار من غير تكلُّف.
ثالثاً:... تذكّر دائماً فضيلة حافظ القرآن عند الله تعالى وأنه من أهل الله وخاصّته.
رابعاً: لا تُكثر على نفسك من مقدار الحفظ، فإنَّ «خَيْرَ الْعَمَلِ أَدْوَمُهُ، وَإِنْ قَلَّ» (٤٨).
خامساً: اشتغل بتعليم القرآن، ولا تَضِنّ بذلك على أحد، ولو غلب على ظنك أن المتعلم ليس أهلاً لذلك، قال تعالى: [آل عِمرَان: ٧٣] ﴿قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾.
سادساً: اجتهد في أن تعمل بما علمت من القرآن، فقد كان ذلك سَمْت السلف الصالح: «كَانُوا
_________
(٤٧) جزء من حديث في الصحيحين، أخرجه البخاري؛ كتاب: بدء الوحي، باب كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، برقم (١)، عن عمر رضي الله عنه. ومسلم باختلاف، كتاب الإمارة، باب قوله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّمَا الأَْعْمَالُ بِالنِّيَّة»، برقم (١٩٠٧)، عنه أيضاًَ.
(٤٨) جزء من حديث أخرجه أحمد في مسنده (٦/٢٤٤)، من حديث السيدة عائشة رضي الله عنها، وابن ماجه، كتاب: الزهد، باب: المداومة على العمل، برقم (٤٢٤٠)، عن أبي هريرة رضي الله عنه.