ولدينا حديث في مسلم فيه قول جبريل للنبيِّ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَقْرَأَ أُمَّتُكَ الْقُرْآنَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ، فَأَيُّمَا حَرْفٍ قَرَءُوا عَلَيْهِ فَقَدْ أَصَابُوا» (٨٥).
وقد ثبت أيضاً إقرار النبيِّ ﷺ الصحابة منهم: عمر ابن الخطاب، وهشام بن حكيم، وأبيّ بن كعب، وعمرو بن العاص، وعبد الله بن مسعود، وزيد بن ثابت، رضي الله عنهم أجمعين، أقرَّهم عليه الصلاة والسلام كلٌّ كما قرأ.
ويمكن لك - أخي القارئ - أن تستدلَّ من مجموع هذه النصوص على ما يأتي:
١-... إثبات نزول القرآن على سبعة أحرف، وهي الاختلاف في الألفاظ وأدائها، من حيث الأوجه التي قد يقع فيها التغاير والاختلاف.
٢-... أن الحكمة في إنزاله كذلك هي التيسير على الأمّة.
٣-... أن المراد بالسبعة، حقيقة العدد المعروف. [وذلك
_________
(٨٥) أخرجه مسلم؛ كتاب: صلاة المسافرين وقَصْرِها، باب (بيان أن القرآن على سبعة أحرف وبيان معناه)، برقم (٨٢١)، عن أبيِّ ابن كعبٍ رضي الله عنه.