بيان بعض فضل القرآن وشرف أهله:
إنه - والحق يقال - لا يمكن إحصاء فضل القرآن الكريم، ولو أُفرِدت لذلك المُطوَّلات، وفَنِيَتْ فيه الأعمار، وقد جمع شيئًا من ذلك جهابذة من العلماء: منهم ابن كثير رحمه الله في كتاب «فضائل القرآن»، والنوويُّ رحمه الله في «التبيان في آداب حملة القرآن»، وأبو القاسم الشاطبيُّ رحمه الله في مطلع قصيدته الفذَّة «حِرْز الأماني ووجهُ التهاني» المعروفة بالمنظومة الشاطبيَّة، وغيرهم ممن يضيق المقام عن إحصائهم، أقول: مع سَبْق هؤلاء الأعلام لذلك الفضل، إلا أني أحبُّ أن أذكر- مستعيناً بالله - نزراً يسيراً من فضائل القرآن العظيم وخصائصه:
-... القرآن كلام الله تعالى، وسبيل هدايته الخلق.
-... وهو ملاذ الدِّين الأعلى؛ يستند إليه الإسلام في عقائده وعباداته، وحِكَمه وأحكامه، وأخلاقه، وقَصصه ومواعظه.
-... وهو عماد لغة العرب الأسمى، تَدِين له العربيَّةُ في


الصفحة التالية
Icon