عبد الله بن مسعود، وسالمِ مولى أبي حذيفة، وأُبيّ بن كعب، ومعاذ بن جبل "، ثم يحثُّهم على كثرة دراسته، ويأمرُهم بتزيين القرآنِ بأصواتهم، ويحثُّهم على ذلك خوفَ الكلال والملال، فقال - ﷺ -: "زيِّنوا القرآن بأصواتِكُم ".
ورُوِيَ عنه روايةَ مشهورةَ أنه قال وقد سمعَ قراءةَ أبي موسى الأشعريِّ:
"لقد أوتيَ هذا مزماراً مِنْ مزامير آل داود".
ورُوِيَ عنه أنه قال لـ أسَيدِ بن حُضَيرِ وكان حسنَ الصوتِ بالقرآن وقد قرأ
من الليل فسمع حِسّاً جالت منه فرسُهُ حتى خشي أن تطأ ابنَه، فانصرف من
صلاته إلى فرسه، ونظر فإذا مثلُ الظلّةِ من السماء، فيها كالمصابيح، فأخبر
بذلك رسولَ الله - ﷺ - فقال - ﷺ -: ((تلك الملائكة دنَت لصويك، ولو مضيتَ لرأيت العجائب ".
وكان مع ذلك يأمُر بتقديم القرأةِ وتعظيمِهم، ويعزفُهم ما لهم من عظيم
الثواب في تحصيلِه، وشدةِ الأمر في الإبطاءِ عنه والنسيان له، ويأخذُ كل