قيل لسعيد بن المسيب: ما سبعة أحرف، قال: كقولك هلُمَ وتعالى، وأقبل
وكل ذلك سواء.
وروى عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيّ بن كعب قال: "كنتُ في
المسجد فدخل رجل فقرأ قراءةً أنكرتُها عليه، ثم دخل آخر فقرأ قراءةً سوى
قراءة صاحبه، فقُمنا جميعا فدخلنا على رسول الله صلَّى الله عليه فقلت له:
يا رسول الله إنَّ هذا دخل فقرأ قراءةً أنكرتُها عليه، ثم دخل اَخرُ فقرأ غير
قراءة صاحبه، فقال لهما النبى صلى الله عليه: اقرأ، فقرأ، فقال: أحسنتما، فلمّا قال لهما النبي صلى الله عليه الذي قال، كبُر على ولا إذ كنت في
الجاهلية، فلما رأى النبي ما قد غشيني ضربَ على صدري ففضتُ عرقا
وكأنّي أنظرُ إلى الله فرقاً، فقال: يا أبيّ إن ربي أرسل إليَّ أن أقرأ القرآنَ على
حرف، فرددت إليه أن هوِّن على أمَّتي، فأرسلَ إليّ أن اقرأ على سبعة أحرفٍ ولك بكل ردة مسألة تسألنيها.
قال: قلت: اللهم اغفر لأمّي اللهم اغفر لأمّتي.
وأخرت الثالثة ليومٍ يحتاجُ إليّ فيه الخلقُ حتى إبراهيمُ الخليلُ عليه السلام ".
وفي روايةٍ أخرى عن سقير العبدي عن سليمان بن صُرد عن أبى
بن كعب قال: "دخلتُ المسجدَ فإذا رجل يقرأ قلتُ له: من أقرأك هذه
القراءة، قال: النبى - ﷺ -، قلتُ: انطلق إليه، قال: فانطلق، قال: قلتُ: استقرىء، قال: فاستقرأ، فقال: أحسنت، قال: قلت: ألم تُقرئني