وغيرهِ عن محمد بنِ الحنفية قال: قلت لأبي علي بنِ طالبٍ: من خيرُ الناسِ
بعدَ رسولِ اللهِ، قال: أبو بكر، قلتَُ -: ثمَّ مَن، قال: ثمَّ عمر، ثمَّ بادرتُ
فخفتُ أن أسالَه فقلتُ: ثم أنتَ، قال: أبوكَ رجل من الناسِ له حسنات
وسيئات يفعلُ اللهُ ما يشاءُ".
ورَوَوا أن علياً عليهِ السلامُ قيلَ لهُ: استخلف علينا، قال: ما أستخلف.
لكن إن يردِ اللهُ بهذه الأمَّة خيرا يجمعُهم على خيرِهم كما جمعَهم بعد
نبيهم على خيرِهم ".
ورَوَوا عن عبيدة السلماني وغيرهِ من الرواةِ عن عليِّ بن أبي طالبٍ أنه
أرسلَ إلى رجلٍ بلغهُ أنه عيبُ أبا بكرٍ وعمرَ ويطعنُ عليهما، فجيء بالرجلِ
فعرضَ علي عليهِ السلام بعيبهما عنده، فَفَطِنَ الرجلُ فقال: أما والذي بعثَ
محمداً بالحقِ لو أني سمعتُ منكَ الذي بلغني عنكَ أو يثبتُ به عليكَ بنيَّة
لألقيتُ عنكَ أكثرك شعراً، يعني رأسَه".
ورَوَوا عن جعفرِ بنِ محمد أنه رَوى عن أبيهِ قال: قالَ رجل لعلي: يا أميرَ المؤمنين، سمعتك تقولُ في الخُطبةِ أيضا: اللهمَ أصلحنا كما أصلحتَ به الخلفاءَ الراشدينَ المهديين، فمن هم، فاغر ورَقت عيناهُ ثمَّ أهَملهُما، وقال: هما حبيبايَ وعمَّاكَ أبو بكرٍ وعمرُ رضي الله عنهُما، إماما الهُدى وشيخَا الإسلامِ ورجلا قريشٍ المقتدى بهما بعدَ رسول اللهِ - صلى اللهُ عليهِ، من اقتدى بهما عُصم، ومن تبع