الشمس، ولم يجر ذكرَها وقوله: (إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ)، أي: بموسى، وإن لم يذكره وقوله: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ)، يعني القرآن، ولم يتقدم ذكرُه وقال: (وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ)، يعني الأرض، وإن لم يتقدم لها ذكر، وهذا أجمعُ سائغ مستحسن في اللغة، ومعروف عند أهلها، وليس لأحد أن يقول: إن هذا كلام ناقص مبتّرٌ غيرُ مفيد، إذا كانت المقاصدُ به معروفةً والعادةُ باستعمالِ أمثالِه جارية مألوفة.
قال المثقب العَبْدي:

فما أدري إذا يَممتُ أرضا أريدُ الخيرَ أيهما يَلِيني
أألخيرُ الذي أنا أبْتَغِيه أم الشرُّ الذي هو يَبتغِيني
فكنَّا بقوله أيهما عن الخير والشر لما ذكرهما بعد الكناية.
وقال آخر:
إذا نُهيَ السفيهُ جَرى إليه وخالفَ والسفيهُ إلى خلافِ
يعني تاليه إلى السّفه.
ومنه قولُ حاتم:


الصفحة التالية
الموسوعة القرآنية Quranpedia.net - © 2024
Icon
أما ويٌّ ما يُغني الثراءُ عن الفتى إذا حَشْرجَت يوما وضاقَ بها الصدرُ