والكرامة، ولذلك يتخذ الملوك خزائن الشراب ويضعونَ عليها الخواتيمَ
والأقفالَ ويغطون الآنية بفاخر الثياب، ويتهادونَ الأشرِبة مختومةً مضمونة.
وإن أرسلوها مع أُمَنائِهم وأولادِهم إلى أخصِّ الناس بهم مع أمان السمِّ
والإدغال ومزاج الشراب ما يؤذي شاربه، وكل هذا على وجه التكرمة
والإعظام فبطل بذلك ما قالوه.
***************
يتلوه إن شاء الله في الورقة التي تليها بعد البياض الذي يلي هذه
الصفحة فإن قالوا: مزاجها كافوراً وزنجبيلاً فإنه غير مفسدٍ لطعم الشراب.
والحمد لله ربّ العالمين.
فرغ منه كاتِبُه حامداً اللهَ تعالى ومصليا على رسوله سيدنا محمدٍ النبي، وآله الطاهرين وسلامِه وحسبُنا الله ونعمَ الوكيل.
فصل (١) :
(١) جاءت هذه الصفحة بياضاً كلها.